الموازنة بين الدين والرحمة الشخصية والتحكم بالشهوة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرات يجيني شعور انه إني محروم أو ممرتاح بحياتي فمثلا لا أستطيع مشاهدة المسلسل حتى لو لم تكن بذيئا وفيها توعية لان فيها نساء ولا أستطيع لعب اللعاب لان فيها نساء لاتظهر بشكل شهوي لأكن من أبواع تصير عندي شهوة مع العلم أني مجرد أريد أشوف المسلسل أو العب هاي اللعبة الي بنفسي العبها حتى في جلوسي أو نومي ما آخذ راحتي لان تصير عدي شهوة شنو الحل علمود أتخلص من هاي الحالة المزعجة يعني ما أريد أخالف ديني و أريد استمتع اكو دعاء أو أي شيء أتخلص من هاي الحالة وشكراً
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ولدي العزيز، من المهم أن ندرك أن الحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية هو جزء أساسي من حياة المسلم، وهو ما يجلب الراحة والسكينة في النهاية.
إن الشعور بالحرمان أو عدم الراحة قد يكون نتيجة لتضارب بين الرغبات الشخصية والالتزامات الدينية.
وهذه التشريعات الإلهية تهدف إلى صناعة حياة طيبة للإنسان، فتلزمه بالقيام بأعمال معينة لأن له فيها مصالح كبيرة، وتنهاه عن القيام بافعال أخرى لما فيها من مفاسد عظيمة على حياته في الدارين.
كما إن هذه الشهوات التي رُكبت في نفس الإنسان الهدف منها إيصاله إلى الكمال المطلوب، لكن بشرط إن تستخدم في محلها الصحيح، ولا أحد أعرف من الله (عزَّ وجلَّ) بمحلها الصحيح، فلذلك أمر ونهى، فمن له الخلق له الأمر، قال تعالى في كتابه العزيز: ﴿ … أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ (الأعراف: ٥٤).
وإليكِ بعض الإرشادات لضبط تلك الشهوات:
أولاً: من المهم أن تحدد أولوياتك وتفكر في الأنشطة التي يمكنك الاستمتاع بها دون أن تتعارض مع قيمك الدينية.
ويمكنك البحث عن بدائل ترفيهية تتوافق مع مبادئك، مثل قراءة الكتب المفيدة أو ممارسة الرياضة أو المساهمة في أنشطة اجتماعية بناءة.
ثانياً: حاول أن تملأ وقتك بأنشطة مفيدة ومثمرة، مثل تعلم مهارات جديدة أو المساهمة في العمل التطوعي. هذا سيساعدك على تحويل تركيزك من الأمور التي تسبب لك القلق إلى أمور إيجابية.
ثالثاً: يمكنك ممارسة التأمل أو الصلاة لتهدئة نفسك وتقوية إرادتك.
أخيراً، الدعاء هو وسيلة قوية لطلب العون من الله. يمكنك الدعاء لله بأن يمنحك القوة والصبر لتجاوز هذه التحديات.
أسأل الله أن يرزقك السكينة والراحة في قلبك وأن يعينك على الالتزام بدينك والاستمتاع بحياتك في نفس الوقت.