( 20 سنة ) - العراق
منذ شهر

تأثير السحر على صحة الخال

اسلام عليكم المشكله هو خالي «اخ امي» مريض جدا ومرضه سحر من عمتي عملت له سحر المحبه لكي يُحبها ولاكن هي لا تحبه تفعل كل هذه من اجل ايغاض امي، ولان خالي مريض جداً لدرجه انه لا يستطيع الحركه ويكره جمع اهله والذي يحبونه ولا يحب غيارها ولا يستطيع احد اخذه لسيد لأبطال السحر لانه يكرههم وهو لان على حافه الموت والمشكله الكبر لديه خمسة اطفال وبيته إيجار وزوجته باقيه مع من أجل اطفال لا غير. الرجاء اريد الحل لأبطال السحر الرجاء


عيكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب. ابنتي الكريمة: أوّلاً، يجب أن نتذكر أن اتهام الآخرين محرم في الشريعة المقدسة، لأنه قد يؤدي إلى التفكك والتنازع في العلاقات الأسرية، فالحذر كل الحذر من اتهام الناس بالباطل، وتذكري دائمًا أنكِ ستكونين مسؤولة عن كل كلمة تنطقين بها، وستحاسبين على كل لفظة، لذلك يجب أن تكوني حريصة في كلامكِ. لا ينبغي لنا أن نتسرع في إلقاء التهم على الآخرين، بل كوني دائمًا مصدر الصلح والخير والبركة بين الناس. ثانياً، بالنسبة لمشكلة خالك، فقد يكون في الواقع يمر بحالة نفسية أو ضغط عاطفي شديد، وهذه الحالات قد تسبب له أعراضًا مشابهة لتلك التي ذكرتها. من الممكن أن يكون المرض ناتجًا عن عوامل نفسية أو جسدية، وفي هذه الحالة، من الأفضل أن يستعين بالعلاج الطبي، الذي قد يساعده في تحسين حالته. والحذر كل الحذر من الذهاب إلى الدجالين الذين يزعمون قدرتهم على علاج السحر، لأن ذلك قد يزيد الأمور سوءًا. ثالثاً، بخصوص السحر، فإن تأثيره لا يصل إلى المؤمنين الذين يتوكلون على الله سبحانه وتعالى ويذكرونه بصدق. فالإيمان القوي بالله، والتوكل عليه، والتمسك بالذكر اليومي، يمكن أن يطرد أي أذى أو تأثير سلبي. عندما يلتزم الإنسان بالعبادات والذكر المستمر، فإنه يظل في حماية الله ورعايته، والله تعالى هو القادر على رفع البلاء ودفع الأذى. لذلك، يجب علينا تقوية إيماننا، والتوكل على الله، والابتعاد عن الظن السيئ بالآخرين، وفي نفس الوقت، المواظبة على الدعاء وقراءة القرآن الكريم، مثل قراءة آية الكرسي وسورتي الفلق والناس. فكل ذلك يساهم في الحماية الروحية والشفاء بإذن الله تعالى. إليكِ بعض الأعمال التي أوصيكِ بها لخالكِ للتخلص من هذه الأمور وطلب الحماية من الله سبحانه وتعالى: ١. الابتعاد عن المحرمات: احرصي على تجنب كل ما يُغضب الله من الغيبة، والنظر المحرّم، والغناء المحرّم، والمحتويات غير اللائقة. قال الله سبحانه وتعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ} (طه: ١٢٤). ٢. أداء الواجبات الدينية بانتظام: المحافظة على الصلاة في وقتها، الصوم، إخراج الخمس، وبرّ الوالدين، والالتزام بجميع العبادات التي أمر الله بها، فهي وسيلة لتهدئة النفس وإعادة التوازن الروحي، قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (الرعد: ٢٨). ٣. الصدقة: تصدقي ولو بالقليل، فالصدقة لها أثر عظيم في دفع البلاء، ويُفضل أن تكون الصدقة في الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس. ٤. قراءة آية الكرسي وسور المعوذات: احرصي على قراءة آية الكرسي وسورة التوحيد ست مرات، وكذلك السور: الكافرون، الفلق، والناس. ٥. الإكثار من الصلاة على محمد وآل محمد، والإكثار من قول: "لا إله إلا الله و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم" يساعد على تهدئة النفس وتقوية الإيمان. ٦. الدعاء والاستغفار: الدعاء هو سلاح المؤمن، والاستغفار يمحو الذنوب ويفتح أبواب الرزق، فلا تغفلي عن الدعاء والاستغفار، فالدعاء يقربك من الله ويخفف عنك الهموم، وكما أن الاستغفار يفتح أبواب الرزق والرحمة، كما قال الله تعالى في سورة نوح: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا } (نوح: ١٠) ٧- وفِي طِبِّ اَلْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، يكتب على جلد الغزال ويحمل معه: «بِسْمِ اَللَّهِ وَبِاللَّهِ بِسْمِ اَللَّهِ مَا شَاءَ اَللَّهُ بِسْمِ اَللَّهِ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ اَلْعَلِيِّ اَلْعَظِيمِ قٰالَ مُوسىٰ مٰا جِئْتُمْ بِهِ اَلسِّحْرُ إِنَّ اَللّٰهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اَللّٰهَ لاٰ يُصْلِحُ عَمَلَ اَلْمُفْسِدِينَ وَيُحِقُّ اَللّٰهُ اَلْحَقَّ بِكَلِمٰاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ اَلْمُجْرِمُونَ فَوَقَعَ اَلْحَقُّ وَبَطَلَ مٰا كٰانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنٰالِكَ وَاِنْقَلَبُوا صٰاغِرِينَ». (المصباح للكفعمي، ج١، ص٢٢٨). أسأل الله أن يشفي خالكِ ويمنحه الصحة والعافية، وأن يرفع عنه كل بلاء ويعيده إلى أحبابه سالمًا معافى. ودمتم في رعاية الله وحفظه.