السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
انتم تقولون ان من يصاب بالفتور عليه ان يترك المستحبات ويلتزم بالواجبات وأنا كنت اصلي صلاة اللي والنوافل الخمسة وكنت اقوم بالكثير من الاعمال المستحبة وذات يوم اتاني الفتور وانكرت ذلك واقنعت نفسي انه ليس فتوراً وقاومته والان انا مدمن للافلام الا اخلاقية وتارك للصلاة وترك ذلك اصبح صعب جدا ولا اعرف ما هو الحل فأنا اشعر بعدم الامان لانه لا شيء اتوكل عليه في اعمالي واود بشدة الرجوع الى ربي سبحانه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ولدي العزيز، من المهم أن ندرك أن الفتور في العبادة يمكن أن يحدث لأي شخص، وهو جزء من التحديات التي نواجهها في حياتنا الروحية. العودة إلى الله سبحانه وتعالى تتطلب الصبر والعزيمة، وأنت بالفعل قد اتخذت الخطوة الأولى بالاعتراف بالمشكلة ورغبتك في التغيير.
وإليك بعض النقاط النافعة لكِ إن شاء الله تعالى:
أوّلاً: يجب أن تبدأ بإعادة بناء علاقتك مع الله من خلال الالتزام بالواجبات الأساسية مثل الصلاة. حاول أن تبدأ بالصلاة في أوقاتها المحددة، حتى لو كان ذلك صعبًا في البداية. فهذه الصلاة التي لا تعتقد بأهميتها لها عظيم التأثير في وجودك، حاضره ومستقبله، وهي صلتك بربّك في أصعب الظروف عليك، فلا تحرم نفسك منها، ومن بركاتها العظيمة.
ثانياً: حاول الابتعاد عن الأفلام غير الأخلاقية وكل ما يبعدك عن الله عز وجل. يمكنك استبدال هذه العادة بقراءة القرآن أو الاستماع إلى المحاضرات الدينية التي تعزز إيمانك وتقوي علاقتك بالله. كما يمكن ان تجد بدائل أخرى شرعية غير ما تقدم.
ثالثاً: حاول أن تجد مجموعة من الأصدقاء الصالحين الذين يمكنهم دعمك في رحلتك الروحية. الصحبة الصالحة يمكن أن تكون مصدرًا كبيرًا للتشجيع والإلهام.
رابعاً: لا تنسَ الدعاء والاستغفار. اطلب من الله العون والمغفرة، فهو الغفور الرحيم ويحب التوابين.
أسأل الله أن يوفقك ويعينك على العودة إلى الطريق المستقيم، وأن يملأ قلبك بالسكينة والإيمان.