logo-img
السیاسات و الشروط
انا مدينه العلم وعلي بابها🤎 ( 18 سنة ) - العراق
منذ 3 أشهر

مشاعر الغضب والاعتذار

السلام عليكم سيدنا اني من اتعارك ويي امي يعني اعصب من نفسي او خوتي او اضرب وجهي كدامه من تلح على بعد شويي اعتذر من عنده و اكله بريله ذمه بس والله حركتي روحي وهيج سويت يعني ذا اني عتذر ماينحسب ذنب


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ابنتي الكريمة، إنّ الغضب هو شعور طبيعي يمكن أن يواجهه الإنسان، ولكن يجب علينا أن نتعلم كيفية التحكم فيه بطريقة تتماشى مع تعاليم ديننا. وذلك لأن الغضب إذا صار يتحكم بسلوك الإنسان فإنّه سيدخله في محرمات كثيرة، مثل السب والشتم والغيبة، ولهذا توجب على المؤمن معالجته، فهو مرض كبقية الأمراض، ويحتاج إلى علاج، والعلاج ممكن جدّاً لمن كان له إرادة حقيقة، وأخذ بالإرشادات التي تذكر في العلاج. والشريعة المقدسة السمحاء حذرت من التماهي مع الغضب، وأعطت العلاج بنصوص كثيرة. وقد جاء في علاج الغضب: ١- الاستعاذة من الشيطان الرجيم، ٢- وجلوس الغاضب إذا كان قائماً، واضطجاعه إنْ كان جالساً، ٣- والوضوء أو الغُسل بالماء البارد، ٤- ومسّ يد الرحم إنْ كان مغضوباً عليه، فإنّه من مهدّئات الغضب. ٥- شرب الماء ٦- أكل الزبيب، فإنّه يطفى‌ء الغضب‌. ٧- أن يقول: «اللهم أذهب عني غيظ قلبي و أجرني من مضلات الفتن، أسألك جنتك و اعوذ بك من الشر كله. و اللهم ثبتني على الهدى و الصواب و اجعلني راضيا مرضيا غير ضال و لا مضل». و قد ورد: أنّ من كف غضبه عن الناس أقاله اللّه نفسه يوم القيامة، و ستر اللّه عورته، و أنّ له الجنة. وبالنسبة لسؤالكِ حول الذنب، فإذا غضبتِ من شخص معين، ولم تتفوهي بكلام فيه حرمة شرعية، من سب أو شتم او انتقاص او غير ذلك، فلا حاجة إلى شيء، ذلك أنّك تحكّمتِ بغضبك، ولم يصدر منكِ ذنب بسببه. وأمّا إذا صدر منكِ قول أو فعل محرم شرعاً، فلا يكفي الاعتذار لوحده، بل لابد من التوبة إلى الله عز وجل من ذلك الذنب. أسأل الله أن يوفقك في تحسين علاقتك مع عائلتك وأن يمنحك الصبر والحكمة في التعامل مع المواقف الصعبة.

1