( 26 سنة ) - العراق
منذ شهرين

كيف أتعامل مع شعور الذنب بعد التوبة؟

اني سويت ذنب وتبت عن هذا الذنب توبه نصوحه مارجع اسوي بس جاي اتعذب وحاول انتحر من افكر بهذا الذنب وطلع شيخ كال هذا النوع من الذنب ابد مايغفره رب العالمين وتتعاقب يعني تتعاقب عليه وجاي اجلد بنفسي ليل ونهار حتى تمرضت الذنب هو مو زنا بس بدايات لزنا عن طريق كامره فيديو


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في رحاب المعرفة تطبيق المجيب. إيّاكم أنْ تيأسوا من رحمة الله، فإنّ ذلك أعظم من الذنوب التي تُرتكَب، واليأس من الأنشطة الشيطانية التي تريد إبعاد العبد عن ربّه ومنع عودته إليه تعالى، فليكن لديكم حسن ظنّ بالله، فقد فتح الله تعالى باب التوبة وأعطى التوّابين منزلة ومقاماً عنده، فقد قال تعالى ((إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ))، سورة البقرة، الآية 222، فعلى الإنسان المذنب أنْ يثق بالله تعالى ويدخل في ساحة الحبّ الإلهي عن طريق الرجوع إلى الله تعالى والتوبة الصادقة، ولا تكن كثرة الذنوب مانعاً عن عودتكم إلى الله تعالى وتوبتكم إليه، فقد رُوي عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: ((يا محمد بن مسلم ذنوب المؤمن، إذا تاب منها مغفورةٌ له فلْيَعمل المؤمن لِما يستأنف بعد التوبة والمغفرة، أَمَا والله إنَّها ليست إلّا لأهل الإيمان، قلت: فإنْ عاد بعد التوبة والاستغفار من الذنوب وعاد في التوبة؟! فقال: يا محمد بن مسلم أتَرى العبدَ المؤمن يندم على ذنبه، ويستغفر منه ويتوب ثُمَّ لا يَقْبَل الله توبته؟ قلت: فإنَّه فعل ذلك مِراراً، يُذنب ثمَّ يتوب ويستغفر [الله]، فقال: كلَّما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة، عاد الله عليه بالمغفرة وإنَّ الله غفور رحيم، يَقْبَل التوبة ويعفو عن السيِّئات، فإيّاك أنْ تُقْنِط المؤمنين من رحمة الله))، الكافي للشيخ الكلينيّ، ج ٢، ص ٤٣٤، فإنّ الله غفّار الذنوب فهو كثير المغفرة، فمهما كثرت الذنوب فإنّ المغفرة الإلهية تنال التائب الصادق في توبته. فلا تلتفتوا إلى الأقوال التي تدخل اليأس في نفوسكم، وأمامكم أقوال الله تعالى وكلمات أهل البيت (ع)، وهي صريحة في أنّ الله يغفر الذنوب جميعاً، فعندما يتوب الإنسان توبة صادقة فإنّ الله يقبل من عباده العودة، فهو لطيف بعباده ولا يريد الانتقام منه وتضييعهم، بل يريدهم أنْ يعودوا إله وقد فتح لهم باب التوبة من الذنوب. واعلموا أنّ تأنيب الضمير والشعور بالذنب، أمر يعكس رغبة الإنسان الجادّة الصادقة في التوبة، ولكن لا بدّ من الحذر من التفكير بالانتحار وإزهاق النفس، فإنّه ليس من حقّ الإنسان أنّ يقتل نفسه، فليس من المعقول أنّ يذهب إلى الله قاتلاً وقد فتح الله له باب التوبة. نسأل الله تعالى أنْ يحصّننا وإيّاكم من الشيطان، ويمكّننا من التوبة الصادقة والابتعاد عن الأفكار المحبطة.