السلام عليكم شلون اخلي نيتي خالصة لله مو علمود اجر ولا ثواب وهم شلون احفظ سيرة اهل البيت عليهم السلام يعني يراد وقت ف اذا اقرة كم ساعة باليوم عادي لو لا لأن مادري بس اترك الذكر ذكر الله ما اطمئن اكول راح عمري بلا فائدة واخاف ف ممكن تكولون الي شلون انضم وقتي يعني اني هم عندي مسؤلية تنضيف وطبخ وعائلتي تريد اساعدهم واني هم عندي وقت فراغ هواي ف اذا اقرة عن اهل البيت عليهم السلام هاي زينه وما ضايع عمري بلا فائدة صح لأن مادري اعرف طلب العلم مهم بس مو ياخذ وقت اخاف لا يخلص عمري بلا عمل صالح وشكرا الكم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في رحاب المعرفة تطبيق المجيب.
ابنتي الكريمة، إنّ الشريعة سهلة سمحاء، ولا تحتاج إلى التعقيد، فالمطلوب من الإنسان أنْ يؤمن ويعمل صالحاً، والعمل الصالح لا ينحصر بالعبادة المتعارفة، بل حتّى العمل في مساعدة الناس أو مساعدة الأهل في البيت هو نحو من الأعمال التي ينال الإنسان عليها الأجر والثواب، فإنّه قد ورد عن رسول الله (ص) في خطبة طويلة أنّه قال: ((…وَ مَنْ مَشَى فِي عَوْنِ أَخِيهِ وَ مَنْفَعَتِهِ فَلَهُ ثَوَابُ اَلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ…))، ثواب الأعمال و عقاب الأعمال للصدوق، ج ١، ص ٢٨٠، فإنّ أعمالكم في البيت هي من العمل الصالح ومساعدة الأهل ممّال يناله الأجر، ومن الجيد أنْ يأتي الإنسان بالعبادة والتعلّم لكن ذلك ليس لازماً، فيمكن أنْ يجعل في برنامجه أنْ يأتي بالواجبات، ويضع لنفسه وقتاً للترويح عن النفس والترفيه، ووقتاً للأعمال المستحبّة عند الفراغ، وكذا التعلّم والمطالعة، ولا بدّ أنْ تعلموا أنّه لا يجب على الانسان حفظ سيرة أهل البيت (ع)، وإنْ كان ذلك جيّد وهو من طلب العلم، ولكنّه ليس بواجب ليدخل الانسان في ضغط نفسيّ من أجله، وأمّا إخلاص النيّة فإنّه لا يستوجب أنْ يقع الإنسان في القلق والشكّ، بل إخلاص النيّة هو ببساطة أنْ يعمل الإنسان لله تعالى، فالعمل إذا كان يأتي به أمام الناس كما يأتي به في خلواته وفي حال كونه منفرداً قربة إلى الله، فهذا هو الخلوص في النيّة ولا يلزم أنْ تكون النيّة هي الفعل حبّاً بالله تعالى بل يكفي أنْ تكون طلباً للثواب أو خوفاً من العقاب، وعليه يمكن تنظيم الوقت حسب الأولويّات:
1- فعل الواجبات وأداء التكاليف.
2- أداء الالتزامات البيتيّة أو الاجتماعيّة.
3- وقت للاستراحة وممارسة بعض الرياضات والترفيه.
4- وقت للمطالعة ولأداء الأعمال المستحبّة بالمقدار الممكن.
وإذا قصد الإنسان بكلّ فعل يفعله التقرّب إلى الله تعالى، يحصل على أجر وإنْ لم يكن الفعل عباديّاً، فيأكل أو يشرب أو يمشي ونحو ذلك بقصد القربة إلى الله تعالى، وأمّا ذكر الله الذي تطمئنّ القلوب به، وهو يمكن الإتيان به حتّى أثناء الأعمال الأخرى، وبذلك لن ينتهي عمر الإنسان من دون العمل الصالح.
نسأل الله تعالى أنْ يوفّقنا. إيّاكم للعلم والعمل الصالح.