تحليل حديث "أصابك عرق من أمك" ودلالاته في الإسلام

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ولدي العزيز، وردت الرواية في كتاب (شرح نهج البلاغة)، جزء (١)، صفحة (٢٤٣)، ونقلها عن ابن أبي الحديد، المجلسي (رحمه الله)، في كتابه (البحار)، جزء (٤٢)، صفحة (٩٨). والرواية مرسلة. متن ما ورد هو: (دفع أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم الجمل رايته إلى محمد ابنه عليه السلام، وقد استوت الصفوف، وقال له: احمل، فتوقف قليلاً، فقال له: احمل، فقال: يا أمير المؤمنين، أما ترى السهام كأنها شآبيب المطر! فدفع في صدر، فقال: أدركك عرق من أمك، ثم أخذ الراية فهزها، ثم قال: أطعن بها طعن أبيك تحمد * لا خير في الحرب إذا لم توقد * بالمشرفي والقنا المسدد * ثم حمل وحمل الناس خلفه، فطحن عسكر البصرة …). والظاهر لم يكن محمد بن علي (عليه السلام)، يتردد في كل الحمالات التي يقوم بها الإمام (عليه السلام)، لأنّه كان يدفعه في وسط مهالك الحروب، فقد نقل ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة ما هو لفظه: (قيل لمحمد لم يغرر بك أبوك في الحرب ولا يغرر بالحسن والحسين (عليهما السلام)؟ فقال: إنهما عيناه وأنا يمينه، فهو يدفع عن عينيه بيمينه ... المزید). ودمتم موفقين.