أهمية الاعتذار وإصلاح العلاقة مع الأخت بعد الخلاف
السلام عليكم اختي شابه عمرها ١٩ سنه خرجت لربط راية في البلكونه المطله على الشارع وقلت لها اكثر من مره ادخلي وانا ساقوم بالعمل طبعا من غيرتي وخوفي عليها وخوفي من ان يراها احد وهي غير محتشمه بشكل كامل وهي تتجاهلني بلا سبب فدخل بيني وبينها الشيطان وضربتها وحزنت كثيرا فهي عزيزه جدا على قلبي كيف لي ان اصلاحها وما واجبي الشرعي تجاهها
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المجيب. لا شك أن غيرتك على أختك وخوفك عليها أمر محمود في أصله، ولكن الغضب قد يدفع الإنسان إلى التصرف بغير حكمة. فالواجب الشرعي في هذه الحالة هو إصلاح ما بدر منك وتهدئة الأمور بالحكمة والموعظة الحسنة. أمور ينصح بها لإصلاح الحال: 1. الاعتذار والمصالحة: إذا كنت قد تجاوزت في الغضب، فالأولى أن تعتذر لها بلطف، وتوضح أنك تصرفت بدافع الحرص والمحبة وليس التقليل من شأنها. 2. توضيح موقفك بالحكمة: يمكنك الحديث معها بهدوء بعد أن تهدأ النفوس، وبيان أنك تخشى عليها وتريد لها الخير، مع احترام شخصيتها وعدم فرض رأيك بالقوة. 3. الاجتناب التام للضرب: شرعًا، إذا أدى الضرب إلى احمرار الجلد أو أكثر، فإنه يوجب الدية، أما إذا لم يترك أثرًا، فعليك بالاعتذار والتسامح. والأفضل في جميع الأحوال تجنب العنف. 4. التقرب إليها بالودّ: احرص على بناء علاقة قوية قائمة على الثقة والاحترام المتبادل، حتى تتقبل منك النصيحة عن طيب خاطر. 5. الدعاء لها ولك بالهداية والتوفيق: فالقلوب بين يدي الله، وهو الذي يصلح ما في الصدور. أسأل الله أن يوفقك لما يحب ويرضى، وأن يديم بينكما المحبة والمودة، ودمتم سالمين.