زينب وأم كلثوم ورقية
السلام عليكم هل زينب وام كلثوم ورقيه ربيبات رسول الله ام بناته
السَلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّٰهِ وَبَرَكاتُهُ. أَهْلاً بِكُمْ فِي تَطْبِيقِ المُجِيبِ: لعلماء الشيعة رأيان في الموضوع: فبعضهم يرى: أن رقية وزينب وأم كلثوم بنات النبي (صلى الله عليه وآله). وبعضهم يرى: أنهن ربائبه وأنهن بنات هالة أخت خديجة، وقد ماتت أمهما وربتهما خديجة (رضوان الله عليها) ، ويرون أن خديجة كانت عذراء ولم تتزوج قبل النبي (صلى الله عليه وآله) كما أشيع عنها. قال ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب: 1 / 138: (وروى أحمد البلاذري، وأبو القاسم الكوفي في كتابيهما، والمرتضى في الشافي، وأبو جعفر في التلخيص أن النبي (صلى الله عليه وآله) تزوج بها وكانت عذراء، يؤكد ذلك ما ذكر في كتابي الأنوار والبدع أن رقية وزينب كانتا ابنتي هالة أخت خديجة). انتهى. ولأصحاب هذا القول أدلتهم من مصادر الحديث والأنساب والتاريخ. (راجع بنات النبي أم ربائبه للسيد جعفر مرتضى، وخلفيات كتاب مأساة الزهراء (عليهما السلام) والصحيح من سيرة النبي الاعظم : 2 / 129 لنفس المؤلف: 6 / 24). ويؤيده ما في (صحيح البخاري: ج5/ص157) : (عن نافع أن رجلا أتى ابن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن ما حملك على أن تحج عاما وتعتمر عاما وتترك الجهاد في سبيل الله عز وجل، وقد علمت ما رغب الله فيه؟ قال: يا ابن أخي بني الإسلام على خمس: إيمان بالله ورسوله والصلوات الخمس، وصيام رمضان، وأداء الزكاة، وحج البيت. قال: يا أبا عبد الرحمن ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله) (الحجرات: 9) (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله) (البقرة: 193)؟ قال: فعلنا على عهد رسول الله (ص) وكان الإسلام قليلا فكان الرجل يفتن في دينه إما قتلوه وإما يعذبوه، حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة. قال: فما قولك في علي وعثمان؟ قال: أما عثمان فكان الله عفا عنه، وأما أنتم فكرهتم أن تعفوا عنه، وأما علي فابن عم رسول الله (ص) وختنه، وأشار بيده فقال: هذا بيته حيث ترون). انتهى. يقصد ابن عمر بإشارته إلى بيت علي (عليه السلام) أنه كان مع النبي (صلى الله عليه وآله) ، ويلاحظ أنه ذكر أن عليا (عليه السلام) ختن النبي (صلى الله عليه وآله) أي صهره على ابنته، ولم يذكر ذلك لعثمان، مما يشير إلى أنه صهره على ربيبته!. والخلاصة: لم تثبت بنوة رقية وأم كلثوم وزينب للنبي (صلى الله عليه وآله)، بل القرائن التأريخية تدل على أنهنَّ كنَّ ربائب للنبي (صلى الله عليه وآله) أو كان النبي (صلى الله عليه وآله) قد رباهن. ودمتم في رعاية الله وحفظه