logo-img
السیاسات و الشروط
احمد الحيدري ( 43 سنة ) - العراق
منذ 7 أشهر

رواية أن الإمام علي عليه السلام هو من غسل وكفن ودفن جسده

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته هناك بعض الروايات وبعض المعممين في مقاطع على اليوتيوب وبعض الرواديد الحسينين المعروفين يثيرون أن الإمام علي عليه السلام حضر جنازته وانه هو من غسل وكفن ودفن نفسه ودليلهم أن الذي استشهد هو جسد الامام وان من حضر الروح وهذه الروايات تثار هذه الأيام بكثر ممكن التفسير والرد جزاكم الله خيرا


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب أخي الكريم، ورد في البحار: أقول: روى البرسي في مشارق الأنوار عن محدثي أهل الكوفة أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) لما حمله الحسن والحسين (عليهما السلام) على سريره إلى مكان البئر المختلف فيه إلى نجف الكوفة وجدوا فارساً يتضوع منه رائحة المسك، فسلم عليهما ثم قال للحسن (عليه السلام): أنت الحسن بن علي رضيع الوحي والتنزيل وفطيم العلم والشرف الجليل خليفة أمير المؤمنين وسيد الوصيين؟ قال: نعم، قال: وهذا الحسين بن أمير المؤمنين وسيد الوصيين سبط الرحمة ورضيع العصمة وربيب الحكمة ووالد الأئمة؟ قال نعم، قال: سلماه إليَّ وأمضيا في دعة الله، فقال له الحسن (عليه السلام): إنّه أوصى إلينا أن لا نسلم إلا إلى أحد رجلين: جبرئيل أو الخضر فمن أنت منهما؟ فكشف النقاب فإذا هو أمير المؤمنين (عليه السلام)، ثم قال للحسن (عليه السلام): يا أبا محمد إنّه لا تموت نفس إلّا ويشهدها أفما يشهد جسده؟ قال: وروي عن الحسن بن علي (عليهما السلام) أن أمير المؤمنين قال للحسن والحسين (عليهما السلام): إذا وضعتماني في الضريح فصليا ركعتين قبل أن تهيلا عليَّ التراب، وانظرا ما يكون، فلما وضعاه في الضريح المقدس فعلا ما أمرا به، ونظرا وإذا الضريح مغطى بثوب من سندس، فكشف الحسن (عليه السلام) مما يلي وجه أمير المؤمنين، فوجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وآدم وإبراهيم يتحدثون مع أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكشف الحسين مما يلي رجليه فوجد الزهراء وحواء ومريم وآسية (عليهن السلام) ينحن على أمير المؤمنين (عليه السلام) ويندبنه. بيان: لم أرَ هذين الخبرين إلّا من طريق البرسي، ولا أعتمد على ما يتفرد بنقله، ولا أردهما، لورود الأخبار الكثيرة الدالة على ظهورهم بعد موتهم في أجسادهم المثالية، وقد مرت في كتاب المعاد وكتاب الإمامة. (١) إذن العلامة المجلسيّ نفسه لا يعتمد على ما ينفرد بنقله البرسيّ، بل حتَّى لو اعتمدها فإنَّ الرواية ضعيفة لكونها مرسلة، وهي على خلاف المشهور من دفن الإمام الحسن (عليه السلام) لأبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) وفق الروايات المعتمدة. ودمتم موفقين. ——————————— (١) بحار الأنوار، للعلامة المجلسيّ، ج ٤٢، ص ٣٠٠-٣٠١.

2