( 25 سنة ) - عمان
منذ شهرين

تفسير آية العنكبوت 48

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما تفسير هذه الآية: “وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذًا لارتاب المبطلون” (العنكبوت: 48)؟ اريد ذكر اكبر عدد من التفاسير الممكنة من التفاسير الروائية واللغوية والبلاغية و..الخ وجزاكم الله خير الجزاء


بسم الله الرحمن الرحيم {وَ ما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَ لا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتابَ الْمُبْطِلُونَ} الاية ٤٨،سورة العنكبوت ١- علیّ‌ّبن‌ابراهیم (رحمة الله علیه)- فِی قَوْلِهِ وَما کُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ کِتابٍ وَ لا تَخُطُّهُ بِیَمِینِکَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ وَ هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَی قَوْلِهِ فِی سُورَةِ الْفُرْقَانِ اکْتَتَبَها فَهِیَ تُمْلی عَلَیْهِ بُکْرَةً وَ أَصِیلًا فَرَدَّ اللَّـهُ عَلَیْهِمْ فَقَالَ کَیْفَ یَدَّعُونَ أَنَّ الَّذِی تَقْرَؤُهُ أَوْ تُخْبِرُ بِهِ تَکْتُبُهُ عَنْ غَیْرِکَ وَ أَنْتَ ما کُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ کِتابٍ وَ لا تَخُطُّهُ بِیَمِینِکَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ أَیْ شَکُّوا.‌ [تفسير اهل البيت عليهم السلام ج١١، ص٤٠٢ - بحار الأنوار، ج١٦، ص١٣٢/ القمی، ج٢، ص١٥٠/ الثقلین/ البرهان]١ ٢- علیّ‌ّبن‌ابراهیم (رحمة الله علیه)- فَالْقُرْآنُ مِنْهُ نَاسِخٌ، وَ مِنْهُ مَنْسُوخٌ، وَ مِنْهُ مُحْکَمٌ، وَ مِنْهُ مُتَشَابِهٌ، وَ مِنْهُ عَامٌّ، وَ مِنْهُ خَاصٌّ، وَ مِنْهُ تَقْدِیمٌ، وَ مِنْهُ تَأْخِیرٌ، وَ مِنْهُ مُنْقَطِعٌ، وَ مِنْهُ مَعْطُوفٌ، وَ مِنْهُ حَرْفٌ مَکَانَ حَرْفٍ، وَ مِنْهُ عَلَی خِلَافِ مَا أَنْزَلَ اللَّـهُ، وَ مِنْهُ مَا لَفْظُهُ عَامٌّ وَ مَعْنَاهُ خَاصٌّ، وَ مِنْهُ مَا لَفْظُهُ خَاصُّ وَ مَعْنَاهُ عَامٌّ، وَ مِنْهُ آیَاتٌ بَعْضُهَا فِی سُورَةٍ وَ تَمَامُهَا فِی سُورَةٍ أُخْرَی ... المزید وَ أَمَّا الْآیَاتُ الَّتِی هِیَ فِی سُورَةٍ وَ تَمَامُهَا فِی سُورَةٍ أُخْرَی ... قَوْلُهُ: اکْتَتَبَها فَهِیَ تُمْلی عَلَیْهِ بُکْرَةً وَ أَصِیلًا فَرَدَّ اللَّـهُ عَلَیْهِمْ: وَ ما کُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ کِتابٍ وَ لا تَخُطُّهُ بِیَمِینِکَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ فَنِصْفُ الْآیَةِ فِی سُورَةِ الْفُرْقَانِ وَ نِصْفُهَا فِی سُورَةِ الْقَصَصِ وَ الْعَنْکَبُوتِ.‌ [تفسير اهل البيت عليهم السلام ج١١، ص٤٠٢ - القمی، ج١، ص١٠]٢ ٣- الرّضا (علیه السلام)- وَ مِنْ آیَاتِهِ أَنَّهُ کَانَ یَتِیماً فَقِیراً رَاعِیاً أَجِیراً لَمْ یَتَعَلَّمْ کِتَاباً وَ لَمْ یَخْتَلِفْ إِلَی مُعَلِّمٍ ثُمَّ جَاءَ بِالْقُرْآنِ الَّذِی فِیهِ قِصَصُ الْأَنْبِیَاءِ (علیه السلام) وَ أَخْبَارُهُمْ حَرْفاً حَرْفاً وَ أَخْبَارُ مَنْ مَضَی وَ مَنْ بَقِیَ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَة.‌ [تفسير اهل البيت عليهم السلام ج١١، ص٤٠٢ - نورالثقلین]٣ ١- الرّسول (صلی الله علیه و آله)- قَوْلُهُ تَعَالَی وَ ما کُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ کِتابٍ وَ لا تَخُطُّهُ بِیَمِینِکَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ وَ رُوِیَ عَنْهُ نَحْنُ أُمَّةٌ أُمِّیَّةٌ لَا نَقْرَأُ وَ لَا نَکْتُبُ.‌ [تفسير اهل البيت عليهم السلام ج١١، ص٤٠٤ - بحار الأنوار، ج١٦، ص١١٨] -و معنی هذه الآية أنّك لم تذهب إلی مدرسة قط، و لم تكتب من قبل كتابا قط، لكنّك باشارة من وحي السماء أصبحت تعرف المسائل أفضل من مائة مدرس!. ‏كيف يمكن أن يصدق أن شخصا لم يقرأ كتابا و لم ير أستاذا و لا مدرسة، أن يأتي بكتاب يتحدی به جميع البشر أن يأتوا بمثله، فيعجز جميعهم عن الإتيان بما طلب. ‏أ ليس هذا دليلا علی أن قوّتك تستمدّ من قوة الخالق غير المحدودة، و أن كتابك وحي السماء ألقاه اللّه إليك؟! و ينبغي الإشارة إلی أنّه لو سأل سائل: من أين نعرف أن النّبي صلّی اللّه عليه و آله لم يذهب إلی مدرسة قط؟!. ‏فنجيب أنّه صلّی اللّه عليه و آله قد عاش في بيئة المثقفون و المتعلمون فيها معدودون و محدودون ... حتی قيل أن ليس في مكّة أكثر من سبعة عشر رجلا يجيدون القراءة و الكتابة، ففي مثل هذا المحيط و هذه البيئة، لو قدّر لأحد أن يمضي إلی المدرسة فيتعلم القراءة و الكتابة، فمن المستحيل أن يكون مجهولا، بل يكون معروفا في كل مكان. كما يعرف الناس أستاذه و درسه أيضا. ‏فكيف يمكن لمثل هذا الشخص أن يدعي أنّه نبيّ صادق و مع ذلك يكذب‌ هذه الكذبة المفضوحة و المكشوفة؟ خاصة أن هذه الآيات نزلت في مكّة، مهد نشأة النّبي صلّی اللّه عليه و آله و كذلك في قبال الأعداء الألدّاء الذين لا تخفی عليهم أقل نقطة ضعف!!.تفسير الأمثل،مكارم شيرازي. -قوله تعالی: «وَ ما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَ لا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ‌» التلاوة هي القراءة سواء كانت عن حفظ أو عن كتاب مخطوط و المراد به‌ في الآية الثاني بقرينة المقام، و الخط الكتابة، و المبطلون‌ جمع مبطل و هو الذي يأتي بالباطل من القول، و يقال أيضا للذي يبطل الحق أي يدعي بطلانه، و الأنسب في الآية المعنی الثاني و إن جاز أن يراد المعنی الأول. ‏و ظاهر التعبير في قوله: «وَ ما كُنْتَ تَتْلُوا» إلخ، نفي العادة أي لم يكن من عادتك أن تتلو و تخط كما يدل عليه قوله في موضع آخر: «فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ»: يونس: ١٦. ‏و قيل المراد به نفي القدرة أي ما كنت تقدر أن تتلو و تخط من قبله و الوجه الأول أنسب بالنسبة إلی سياق الحجة و قد أقامها لتثبيت حقية القرآن و نزوله من عنده. ‏و تقييد قوله: «وَ لا تَخُطُّهُ‌» بقوله: «بِيَمِينِكَ‌» نوع من التمثيل يفيد التأكيد كقول القائل: رأيته بعيني و سمعته بأذني. ‏و المعنی: و ما كان من عادتك قبل نزول القرآن أن تقرأ كتابا و لا كان من عادتك أن تخط كتابا و تكتبه- أي ما كنت تحسن القراءة و الكتابة لكونك أميا- و لو كان كذلك لارتاب هؤلاء المبطلون الذين يبطلون الحق بدعوی أنه باطل لكن لما لم تحسن القراءة و الكتابة و استمرت علی ذلك و عرفوك علی هذه الحال لمخالطتك لهم و معاشرتك معهم لم يبق محل ريب لهم في أمر القرآن النازل إليك أنه كلام الله تعالی و ليس تلفيقا لفقته من كتب السابقين و نقلته من أقاصيصهم و غيرهم حتی يرتاب المبطلون و يعتذروا به.الميزان في تفسير القرآن ،السيد الطبطبائي

1