تأثير عصمة الأنبياء على تصرفاتهم وأفعالهم
من دلائل عصمة الانبياء، إنه في حالة الفرض أن النبي غير معصوم فإن كل فعل صادر عنه يقبل الخطأ و الصواب؟
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته أحسنتم إبنتي الكريمة، فالأدلة العقلية على ذلك كثيرة سنقتصر على بعضها: الأوّل: النبي يجب أن يكون حافظاً للشّرع فيجب أن يكون معصوماً ليؤمن منه الزّيادة والنّقصان في الشريعة. الثاني: يجب أن يكون متولّياً لسياسة الرّعية، فيجب أن يكون معصوماً ليؤمن منه الظّلم والجور والتّعدّي في الحدود والتّعزيرات. الثالث: النبي يجب أن يكون غير جائز الخطأ وإلاّ لاحتاج إلى مدد، فيجب أن يكون معصوماً؛ وإلاّ تسلسل، والتسلسل باطل. الرابع: النبي يجب أن يكون غير مداهن في الرّعيّة، وإلاّ وقع الهرج والمرج، وغير المعصوم يجوز فيه ذلك فتنتفي فائدة نصبه فيجب أن يكون معصوماً. الخامس: النبي يجب أن يكون مُقتدى به في أقواله وأفعاله على الإطلاق، فيجب أن يكون معصوماً. السادس: النبي يجب أن يكون صادقاً على الإطلاق ليحصل الوثوق بأخباره، فيجب أن يكون معصوماً. السابع: النبي يجب أن لا يفعل قبيحاً ولا ينحل بواجب، وإلاّ لارتفع محلّه من القلوب؛ فيجب أن يكون معصوماً. ودمتم موفقين.