وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أحسنتم إبنتي الكريمة، فالأدلة العقلية على ذلك كثيرة سنقتصر على بعضها:
الأوّل: النبي يجب أن يكون حافظاً للشّرع فيجب أن يكون معصوماً ليؤمن منه الزّيادة والنّقصان في الشريعة.
الثاني: يجب أن يكون متولّياً لسياسة الرّعية، فيجب أن يكون معصوماً ليؤمن منه الظّلم والجور والتّعدّي في الحدود والتّعزيرات.
الثالث: النبي يجب أن يكون غير جائز الخطأ وإلاّ لاحتاج إلى مدد، فيجب أن يكون معصوماً؛ وإلاّ تسلسل، والتسلسل باطل.
الرابع: النبي يجب أن يكون غير مداهن في الرّعيّة، وإلاّ وقع الهرج والمرج، وغير المعصوم يجوز فيه ذلك فتنتفي فائدة نصبه فيجب أن يكون معصوماً.
الخامس: النبي يجب أن يكون مُقتدى به في أقواله وأفعاله على الإطلاق، فيجب أن يكون معصوماً.
السادس: النبي يجب أن يكون صادقاً على الإطلاق ليحصل الوثوق بأخباره، فيجب أن يكون معصوماً.
السابع: النبي يجب أن لا يفعل قبيحاً ولا ينحل بواجب، وإلاّ لارتفع محلّه من القلوب؛ فيجب أن يكون معصوماً.
ودمتم موفقين.