logo-img
السیاسات و الشروط
علي ( 21 سنة ) - العراق
منذ 5 أشهر

مشاعر الاكتئاب والعزلة الشديدة

السلام عليكم فكره الانتحار مجاي تروح من بالي هوايه قريت حول جهنم و عذاب المنتحر و ماقتنعت وقريت قرآن و دعيت هوايه وماكو فائده و رحت الأطباء نفسيين وطوني علاجات وماكو فائده ماتحمل الاكتئاب و الفقر و فقدان الشغف و العزل ماعندي أصدقاء ماعندي اخوه و احس الله مايحبني مع العلم اني هواي اسوي أعمال صالحه. اكره نفسي بس اريد اموت واخلص


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إبنَنَّا العزيز علي، تحية طيبة وبعد ... المزید واقعاً إنّنا نشعرُ بالأسف لسماع ما تمرُ به، ونعلمُ أنّ ما تَمُر به صعبٌ جدًا، ونعلمُ أنّ الألم واليأس من المشاعر الصعبةوالثقيلة على القلب، ولكن يجب أن تتذكرَ شيئاً مهماً للغاية وهو ( لا شيء يبقى على حاله)، تذكر أنّه حتى في أشدِّ لحظاتِ الألم والحزن والإنكسار فلا بُدَّ أنْ يَتلوها فَجرٌ وجبرٌ جديد. واعلم يا عزيزي أنّ اللهَ تعالى يَعلمُ ما في قلبك، وهو أرحمُ بنا من أنفسنا، وقد وعدنا في كتابه الكريم بأنَّ بعدَ العُسرِ سيحلُ اليُسر، قال تعالى : ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرً (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ (الشرح: 5-6). ربما تشعر الآن أنّه لا شيءَ يَتغيَّر، ولكن انتبه جيداً، فإنَّ اللهَ تعالى قد يهيّئ لك الفرج في لحظة لا تتوقعها. لعلكَ جَرَّبْتَ الكثيرَ من الطرق للخروج من هذه الحالة، سواء بالدعاء أو العلاج، ولكن أحياناً الحل لا يكونُ قريباً بل يحتاجُ إلى بعضِ الجهدِ والصبر، وقد يكون هناكَ أمور يتطلبها هذا التغيير، فقد يكون هذا التغيير بحاجةٍ إلى تغيير البيئة والبحث عن رفقةٍ صالحة ومناسبة. وقد يكون التغيير محتاجاً إلى أن تبذلَ جهداً أكبر أو تكتسب مهاراتٍ جديدة. فعلى كل حال نرجوك لا تَجعلِ اليأس يسيطر عليك، ألستَ مؤمناً بالله وبكتابه المجيد؟! فإذا كنتَ كذلك فانظُر إلى قوله تعالى : ﴿وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ (يوسف: 87). أتحبُ أن تكونَ من هؤلاء الذين يئسوا من روح الله واستسلموا للضغوط فوصفهم الله تعالى بأنّهم (القومُ الكافرين)؟! ومن جهةٍ أخرى إعلم يا عزيزي أنّ إحساسَكَ بأنّ اللهَ لا يُحبك هو عبارةٌ عن وساوسٍ من الشيطان الرجيم، فالله تعالى أرحمُ الراحمين، وهو أقربُ إلينا من حبل الوريد... قال تعالى: ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾ (ق: 16). لهذا عزيزي أرجوك، لا تستسلم لهذا الشعور، وحاول أن تتحدثَ مع شخصٍ حكيمٍ تثق به وخذ بنصيحته، وحاول البحث عن لحظاتٍ بسيطة تسعدك ولو كانت صغيرة، وحافظ على الدعاء ولو كنت لا ترى استجابة فورية، فالله تعالى يَعلمُ مصلحتنا التي نجهلها، فهو الأعلم بأنه مَتى يكونُ الوقت الأنسب لكشف الكَرب وانقضاء الشدة وزوال المِحنَة. وتذكر أنّ صبركَ على هذه الأوقات يعتبرُ من الأمور المحمودة شرعاً وسيكونُ لكَ عليها أجرٌ وثوابٌ عند الله تعالى. ولا تَقُل أنا وحيد، فالله تعالى معكَ أولاً، فقد قال في كتابه الكريم: ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ (البقرة: 153). والأئمة (عليهم السلام) معكَ أيضاً فهم أحياءٌ عند ربهم يرزقون. ونحنُ معكَ أيضاً جاهزون لسماعك. تستطيع التواصل معنا عبر الإتصال الهاتفي على الارقام التالية: هواتف المؤسسة: 07801190090 07711755550 ‏ 07601600960 ودمتم في رعاية الله

2