وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، إنّ الحياة الزوجين مبنية على الشراكة بحيث يكون هناك تفاهم واحترام متبادل فيما بينهم، لكن قد يكون التواصل بينكم ضعيف حول هذا الموضوع بالنسبة لك، فيمكن أن تجلسي مع زوجك في وقت مناسب وهو هادئ كي تبيني له أهمية هذا المشروع بالنسبة لك، وحاولي أن تفهمي منه ما هي الأسباب التي منعته من الرفض لهذه الفكرة، ولربما يكون له رأي خاص.
ومن الجيد أن تظهري له كيف يمكن لهذا المشروع أن يكون جزءاً من حياتكما المشتركة وليس شيئاً منفصلاً.
قد تحتاجين إلى تقديم بعض التنازلات أو التعديلات التي تجعل المشروع مقبولاً لديه مثلاً.
كما أن الصبر والحوار المفتوح هما مفتاحا الفرج وربما يقتنع بعد مدة من الزمن.
وأما بالنسبة إلى تعبك فلم يذهب هباءاً منثوراً، بل قد اكتسبتِ حرفة أو خبرة، وإذا لم ينفعا الآن فسوف تنفعك يوماً ما.
ابنتي، احباطك ليس في محله، وعليكِ بالدعاء وكثرة الاستغفار فإنهما مفتاحا لكل شيء.
أسأل الله أن يوفقك في مساعيك وأن يهدي زوجك، ويوفقكما ويجمعكم على كلمة واحدة ومحبة بحق النبي وآله (صلوات اللّٰه وسلامه عليهم أجمعين).