logo-img
السیاسات و الشروط
زينب ( 19 سنة ) - العراق
منذ 7 أشهر

مشاعر الخلاف مع زوجه العم

سلام عليكم قبل فتره صار خلاف بيني وبين زوجه عمي وحاليا اني مااحجي وياها وهيه كذلك واني انسانه ابد ماعندي مشاكل مع احد ابدا لاكن بسبب مشكله فقدت اعصابي وصار خلاف بيني وبينها شنو الحل وهل عليه ذنب اذا مااتكلم وياها وحتى إذا تكلولي تصالحي وياها ماعتقد تقبل بالصلح واني كلش أشعر بخوف لان ماكو انسان زعلان مني ابدا واكول دائما اخاف حرام الي سويته صح هيه مشكله والاثنين غلطنا بحق بعض لاكن يراودني شعور الحرام وادعو لها بالخير مالحكم سيدنا واذا ماتم الصلح شنو عليه اسوي


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المجيب. ابنتي الكريمة، شعورك بالخوف من الوقوع في الحرام دليل على نقاء قلبك وحرصك على رضا الله، وهذا أمر محمود. أما بخصوص الخلاف مع زوجة عمك، فإن القطيعة بين الأقارب أو بين المؤمنين أمر مبغوض في الإسلام، خاصة إذا كانت تؤدي إلى تفاقم العداوة والبغضاء. ما الحكم في القطيعة؟ القطيعة التامة بين المؤمنين تُعتبر من الكبائر إذا كانت فيها هجران تام وعدم سلام أو تواصل، وقد ورد في الحديث عن النبي ص: "لا تباغضوا ،ولا تحاسدوا ، ولا تدابروا ،ولا تقاطعوا ، وكونوا عبادي الله أخوانا". لكن إذا كنتِ لا تقصدين القطيعة لذاتها، بل الإبتعاد لفترة معينة بسبب الغضب أو موقف معين، فهذا لا يصل إلى حد القطيعة. ما الحل؟ بما أنكِ تخافين من وقوع الحرام، فالأفضل أن تبادري بالإصلاح حتى لو لم تتقبله زوجة عمكِ، فالمهم أنكِ قمتِ بما عليكِ. بإمكانكِ: 1. إلقاء السلام عليها متى ما رأيتها، حتى لو لم تردّ عليكِ، فالأجر عند الله. 2. إرسال رسالة لطيفة فيها دعاء لها بالخير، دون الحاجة إلى التطرق للخلاف بشكل مباشر. 3. التودد بشكل غير مباشر، كأن تقدمي لها شيئًا بسيطًا كهدية أو تعامليها بالحسنى دون انتظار رد فعل مماثل. ماذا لو لم تقبل الصلح؟ لو أنكِ حاولتِ ولم تستجب، فليس عليكِ إثم، لأن الله لا يكلّف نفسًا إلا وسعها. قال تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ (البقرة: 286). لكن استمري في الدعاء لها بالخير، فهذا يلين القلوب ويجعل الصلح ممكنًا في المستقبل. نصيحتي لكِ أنتِ على خير بإذن الله، وشعورك بالندم دليل على إيمانكِ، فثابري على الدعاء، وحاولي إصلاح العلاقة ولو بشكل بسيط. وأدعو لكِ بالتوفيق والسداد، ودمتِ سالمة من كل سوء.