سمعت روايه تقول ان رسول الله صلى الله عليه وآله في فتح مكه ذهب هو و الامام علي عليه السلام لهدم الاصنام ف فسأله النبي الامام علي ان كان سيرفعه هو او الامام علي ف فحاول الأمام رفع النبي ولم يقدر... سمعت تفسيران الروايه (الاولى ان الأمام على لم يقدر على حمل النبي ص بسبب ثقل الرساله) ( و الثانيه ان الأمام علي ارتفع و أصبح اعظم بسبب النبي ص) ف سيدنا رجاء اريد اي منهم صحيح؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
وردت الروايتان في كتاب (البحار)، للمجلسي (رحمه الله)، جزء (٣٨)، صفحة (٨٤ - ٨٥).
الأولى: … عن علي (عليه السلام) قال: دعاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو بمنزل خديجة ذات ليلة، فلما صرت إليه قال: اتبعني يا علي، فما زال يمشي وأنا خلفه ونحن نخرق دروب مكة حتى أتينا الكعبة وقد أنام الله كل عين، فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي، قلت: لبيك يا رسول الله، قال: اصعد على كتفي يا علي، قال: ثم انحنى النبي (صلى الله عليه وآله) فصعدت على كتفه فألقيت الأصنام على رؤوسهم وخرجنا من الكعبة - شرفها الله تعالى - حتى أتينا منزل خديجة، فقال لي: إن أول من كسر الأصنام جدك إبراهيم ثم أنت يا علي آخر من كسر الأصنام، فلما أصبحوا أهل مكة وجدوا الأصنام منكوسة مكبوبة على رؤوسها فقالوا: ما فعل هذا إلا محمد وابن عمه، ثم لم يقم بعدها في الكعبة صنم.
الثانية : كشف الغمة: من مسند أحمد بن حنبل عن أبي مريم عن علي (عليه السلام) قال انطلقت أنا والنبي (صلى الله عليه وآله) حتى أتينا الكعبة، فقال لي رسول الله: اجلس، وصعد على منكبي فنهضت به، فرأى مني ضعفا، فنزل وجلس لي نبي الله (صلى الله عليه وآله) وقال: اصعد على منكبي، فصعدت على منكبيه، قال: فنهض لي قال: فإنه تخيل إلي أني لو شئت لنلت أفق السماء، حتى صعدت على البيت وعليه تمثال صفر أو نحاس، فجعلت أزاوله عن يمينه وشماله وبين يديه ومن خلفه حتى إذا استمكنت منه قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): اقذف به، فقذفت به فتكسر كما تنكسر القوارير، ثم نزلت وانطلقت أنا ورسول الله نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس)).
كل ما ذلك مجرد احتمال ليس على نحو القطع، فيحتمل الأول ويحتمل الثاني، ويبقى حقيقة الأمر لا يعلمه إلّا رسول الله (صلى الله عليه واله)، والإمام علي (عليه السلام).