السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
اكدت روايات أهل البيت عليه السلام بأنّ هناك مسائلة في القبر فعن الامام الصادق عليه السلام قال (من أنكر ثلاثة أشياء، فليس من شيعتنا: المعراج والمسائلة في القبر والشفاعة". ) [١]
وإنّ من يسألان الميت ملكان يعرفا بمنكر ونكير روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنّ المؤمن إذا اخرج من بيته شيعته الملائكة إلى قبره يزدحمون عليه حتى إذا انتهى به إلى قبره قالت له الأرض: مرحبا بك وأهلا أما والله لقد كنت أحب ان يمشي علي مثلك لترين ما أصنع بك فتوسع له مد بصره ويدخل عليه في قبره ملكا القبر وهما قعيدا القبر منكر ونكير فيلقيان فيه الروح إلى حقويه فيقعدانه ويسألانه[٢]
والظاهر من الروايات ان الاسئلة تتمحور حول الامور العقائدية ، فجاء عن الامام الكاظم عليه السلام قال (فقد ورد عن الإمام الكاظم عليه السلام: "يقال للمؤمن في قبره: من ربك؟ قال: فيقول الله. فيقال له: ما دينك؟
فيقول: الإسلام. فيقال له: من نبيك؟ فيقول: محمد. فيقال: من إمامك؟ فيقول:فلان. فيقال كيف علمت بذلك يقول: أمر هداني الله له وثبتني عليه. فيقال له: نم نومة لا حلم فيها، نومة العروس. ثم يفتح له باب إلى الجنة فيدخل عليه من روحها وريحانها، فيقول: يا رب، عجل قيام الساعة.)[٣]
وتلك الاسئلة لا تحتاج إلى حفظ بل تحتاج إلى يقين بها عن طريق العلم والمعرفة لانها إن لم تكن عن علم ومعرفة وهداية تكون غير منجية كما بينت الرواية بان علمها بهداية الله اما ذا حفظها تبعا للناس فيقول الامام ( ويقال : للكافر: من ربك؟ فيقول: الله، فيقال: من نبيك؟ فيقول: محمد، فيقال: ما دينك؟ فيقول: الاسلام: فيقال من أين علمت ذلك؟ فيقول: سمعت الناس يقولون فقلته فيضربانه بمرزبة لو اجتمع عليها الثقلان الإنس والجن لم يطيقوها، قال: فيذوب كما يذوب الرصاص ثم يعيدان فيه الروح فيوضع قلبه بين لوحين من نار، فيقول: يا رب أخر قيام الساعة.)[٤]
ــــــــــــــــــ
١-بحار الانوار ج٦٦ ص ٩ نقلا عن كتاب صفات الشيعة للصدوق
٢- الكافي الكليني. ج٣ ص ٢٣٩ حديث ٤٧٢٤
٣- الكافي للكليني ج٣ ص ٢٣٨ حديث ٤٧٢٣
٤ الكافي للكليني ج٣ ص ٢٣٨/ ٢٣٩ حديث ٤٧٢٣