logo-img
السیاسات و الشروط
علي محمد ( 21 سنة ) - العراق
منذ 6 أشهر

حكم قول "حسيني مو عيسى ابن مريم"

السلام عليكم ماحكم هذا القول (حسيني مو عيسى ابن مريم هو يفهم مطلبي) في قصيدة "انا ما املك وجودي" هل هي اساءه للنبي عيسى (ع) ام ماذا وهل يجوز لنا الاستماع لهذه القصيدة ارجو التوضيح رجاءً


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ولدي العزيز، لا يخفى عليكم أن القصائد الشعرية تتعلق في بيانها على الصور الشعرية التي تستخدم بحسب الشعر، ولابّد من معرفة بعض الأمور البلاغية من تشبيه وغيرها حتى يمكن لنا أن نتوصل إلى معرفة مراده ومقصده. والشاعر أراد في هذه القصيدة معالجة قضية معينة وسائدة في المجتمع من كون التطبير لا يجوز؛ لأنه يشوه المذهب أمام الأجنبي، والغرب ينظر إلى الإسلام بنظرة همجية؛ لكون الشيعي يعبر عن حزنه من خلال التطبير. فكان جواب الشاعر هو: إن هذه القضية التطبير وعند ممارسة التطبير وعندما أرفع القامة؛ أريد منها بيان أن يرى الأجنبي ما أفعل، وأريد أن أبين له ما جرى على الحسين (عليه السلام) من مآسي من خلال السيوف والقتل وغيرها، كما حصل لعيسى بن مريم (عليه السلام) وكما النبي عذب وقتل وصلب كذلك عندنا الإمام الحسين (عليه السلام) عذب وقتل، ولذا قال الشاعر: من أشيل القامه بيدي أرد اراوي الاجنبي حسينـي مو عيسى إبن مريم وهوَ يفهم مطلبي أهوه بجروح المسيح وآنا بجروح الذبيح زينب ابهاذي بدت وآنـا طريقي زينبـي فجعل الشاعر من دليل على توهين المذهب ورؤية الغرب إلى الشيعة بنظرة دونية، إلى دليل واقناع الغرب والتعاطف على الحسين (سلام الله عليه). وهذه المسألة (التطبير) محط اختلاف الفقهاء فيها، فمنهم من يجوز ومنهم من يمنع ومنهم لم يبدي رأيه في المسألة، فعلى المكلف أن يرجع فيها إلى مرجعه وينظر إلى رأيه لكي يعمل على وفقه. ودمتم في حفظ الله.