تأثير الأحلام على النفس

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، من المهم أن ندرك أن الأحلام، خاصة تلك التي تكون غير مرغوبة، ليست دائمًا تحت سيطرتنا ولا تعكس بالضرورة نوايانا أو أفعالنا في الحياة اليومية. الاحتلام للرجل او المرأة لا يؤثر على الطهارة، إلا إذا خرج معه المني، وطبعاً هذا يكون مع التهيج الجنسي، فإذا نزل المني تحققت الجنابة حتى للمرأة، وعليها الغسل من الجنابة لغرض الصلاة، وأما الصوم فإذا وقع الاحتلام ليلاً وجب الغسل قبل طلوع الفجر ليصح الصوم، هذا طبعاً إذا التفت استيقظ وعلم بالجنابة قبل طلوع الفجر، إما إذا استيقظ بعد طلوع الفجر، أو لم يعلم بالجنابة قبل طلوع الفجر، أو احتلم نهاراً فلا يشترط الغسل لصحة الصوم، فيكون صومه صحيح ولو لم يغتسل. نعم هو يحتاج الغسل لغرض الصلاة، لأن الصلاة لا تصح إلا مع الطهارة. وإذا احتلم ولم يخرج المني لم يجب الغسل مطلقاً، لا للصلاة، ولا للصيام، وهو طاهر لا جنابة عليه. وللتغلب على هذه الأحلام أو التقليل منها، إقرأي آية الكرسي وسورة الإخلاص وسورة الجحد والمعوذتين. وحاولي أن تلتزمي بذكر الله والاستغفار قبل النوم، فهذا يساعد في تهدئة النفس وطرد الوساوس. كما من المهم الابتعاد عن مشاهدة المشاهد المثيرة من الصور او الأفلام، بل حتى القصص، فهي ستغذّي عقلكِ الباطن بتخيلات سيكون لها الأثر في خلق تلك الأحلام في نفسكِ أثناء النوم. وعلى أيّ حال، لا ينبغي أن يشعر المرء بالذنب بسبب الأحلام، فهو مرفوع عنه القلم ما دام نائماً. ودمتم في رعاية الله وحفظه.