logo-img
السیاسات و الشروط
( 35 سنة ) - العراق
منذ 10 أشهر

زوجة ايوب رجعت شابه بعد شفاء ايوب لإنها انجبت اولاد له

السلام عليكم س١ كم عمر نبي الله ايوب (ع)قبل المرض وبعد المرض ٢ هل ايوب رجع شباب وكذلك زوجته هل رجعت شابه لإنها انجبت بعد شفاء ايوب ٣ كم ولد عند ايوب ذكر مع انثى قبل المرض وبعد المرض


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحباً بكم في تطبيق المجيب نبي الله أيّوب (علیه ‌السلام): هو أيّوب، وقيل: يوباب بن موص بن رزاح، وقيل: رازخ بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل (عليه السّلام). وقيل: هو أيّوب بن موص بن رعويل، أو رعوايل بن العيص بن إسحاق (عليه السّلام). وقيل: هو أيّوب بن آموص بن رازخ بن روم بن عيص بن إسحاق (عليه السّلام). وهناك أقوال أخر في اسمه واسم أبيه وأجداده. أمّه بنت نبيّ اللّه لوط (عليه السّلام)، واختلف المؤرّخون في اسم زوجته، فمنهم من سمّاها ليا، وقيل: إلياء بنت يعقوب، وقيل: هي رحمة بنت أفرائيم بن يوسف، وقيل: هي رحيمة بنت يوسف بن يعقوب، وقيل: هي ما خير بنت منسي بن يوسف بن يعقوب. كان أحد الأنبياء الّذين أرسلهم اللّه إلى الناس لهدايتهم وإرشادهم إلى الخير و الصلاح، وكان عربيّا، وقيل: كان روميّا. عرف بالإيمان الراسخ باللّه و الصلاح والتّقى، ومنحه اللّه أعلى مراتب الصبر والثبات حتى ضرب المثل بصبره. اختلف المؤرخون في المرحلة الزمنيّة الّتي عاشها، فمنهم من قال: إنه كان قبل موسى بن عمران (عليه السّلام) أو معاصرا له، ومنهم من جعله معاصرا لنبيّ اللّه يعقوب (عليه السّلام) أو ابنه يوسف (عليه السّلام)، ومنهم من جعله من المعاصرين لسليمان بن داود (عليه السّلام)، وذهب البعض إلى القول بأنّه من معاصري أردشير ملك بلاد فارس، أو من معاصري نبوخذ نصر، و منهم من جعله في عداد أنبياء بني إسرائيل. تضاربت آراء العلماء والمؤرّخين في البلاد الّتي كان يستوطنها، فمنهم من قال: إنه كان يتواجد في أرض عوض في بلاد اليمن، وقيل: كان من أهل عوض أو عوص في فلسطين، وقيل: كان من أهل نوى الواقعة بين دمشق وطبريّة، وهناك من قال: إنّه كان يستوطن حوران، وهي من أعمال دمشق، وبها مسجد يعرف بمسجد أيّوب، وهناك عين ببلاد نوى والجولان فيما بين دمشق وطبرية يقال: إنّه اغتسل منها. كانت له أموال طائلة وأولاد كثيرون، فامتحنه اللّه وابتلاه، فذهبت أمواله ومات أولاده، وأصيب بجملة من الأمراض الخبيثة حتى لم يبق فيه عضو سالم سوى قلبه ولسانه، فتنفّر الناس منه حتى أقربهم إليه. استمرت تلك الأمراض و الآلام و المحن ملازمة له ثلاث سنوات، وقيل: سبع سنوات، وقيل: ثمانة عشر سنة، وخلال تلك السنوات العصيبة كانت زوجته البارّة الوفيّة تقوم بتمريضه وخدمته وأمور معاشه، فكانت تخدم الناس في بيوتهم بالأجر، وتشتري به طعاما ودواء له، ولمّا علم الناس بأمراض زوجها امتنعوا من استخدامها؛ خوفاً من سريان أمراضه إليهم، فاضطرت إلى بيع ضفيريتها لبنات الأشراف مقابل طعام لأيّوب (عليه السّلام). وفي فترة مرضه ومحنه التي طالت أو قصرت كان أيّوب عليه السّلام يواجه تلك الأمراض والآلام والمحن بالرضى والقبول والتسليم لمشيئة اللّه سبحانه وتعالى، صابرا محتسبا راضيا بقضاء اللّه وقدره، ولم يسمع منه في تلك المدّة أيّ كلام يدل على الجزع والفزع، بل كان يلهج بشكر اللّه وحمده، فجزاء لتحمّله المشاق وصبره على البلايا وشكره للّه منحه الباري منزلة النبوة، وشافاه من علله وأسقامه، ورفع عنه المحن التي صبّت عليه. وبعد أن منّ اللّه عليه بالشفاء والصحة الكاملة ردّ عليه هيبته وجماله وشبابه، وأحيا له بقدرته الفائقة أهله الذين ماتوا على أثر البلاء الذي أصابهم، فأحياهم بأعيانهم وأشخاصهم، وكانوا سبعة بنين وسبع بنات، وكذلك أعاد اللّه على زوجته شبابها و جمالها وصباها؛ جزاء لخدمتها وإخلاصها لأيّوب (عليه السّلام)، ومشاركتها له في محنه ومصائبه. منحه اللّه (عزَّ وجلَّ) بالإضافة إلى النبوّة التّقى والاستقامة والصدق والبر، فلقّب بالصدّيق. عاش أيّوب (عليه السّلام) بعد أن برئ من أسقامه سبعين سنة، وكان في هذه المدّة يهدي الناس إلى اللّه، ويحذّرهم من المعاصي والموبقات، وينذرهم من غضب اللّه في الدنيا وعقابه في الآخرة. ولم يزل حاملا أعباء النبوّة حتى توفّي عن عمر ناهز 93 سنة، وقيل: 200 سنة، وقيل: 226 سنة، بعد أن أوصى بوصاياه إلى ولده الّذي كان يدعى هومل، ودفن على قلّة جبل جحاف بالقرب من عدن في بلاد اليمن. قام بأعباء النبوّة من بعده أحد أولاده الّذي كان يدعى بشراً أو بشيراً، كان له حواريّون يعتمد عليهم؛ لإيمانهم به وتصديقهم له، وهم: اليفاز اليماني، وبلاد الشوحي، والياهو، وصوفر النعمانيّ. في التوراة سفر خاص من الأسفار القانونية يحتوي على 42 باباً ينسب إليه. [أعلام القرآن،عبد الحسين الشبستري، ص163] ودمتم موفقين.

1