رقيه ( 20 سنة ) - العراق
منذ 3 أشهر

آل سعود ومحاولات هدم قبور الأئمة عبر التاريخ

السلام عليكم من هم آل سعود وفعلاً انهم حاولوا أكثر من مرة هدم قبر أمير المؤمنين والأئمة البقية؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب في عام ٨٥١ ه‍ ذهب ركب من عشيرة المساليخ من قبيلة ( عنزة ) لجلب الحبوب من العراق الى نجد، وكان يرأس هذا الركب شخص اسمه سحمى بن فخذ هذلول ، فمر ركب المساليخ بالبصرة ، وفي البصرة ذهب افراد الركب لشراء حاجاتهم من تاجر حبوب يهودي اسمه (مرد خاي بن ابراهيم بن موشی) ... المزید. وأثناء مفاوضات البيع والشراء سألهم اليهودي تاجر الحبوب (من أين أنتم ؟) فأبلغوه أنهم من قبيلة (عنزة .. المساليخ). وما كاد يسمع بهذا الاسم حتى أخذ يعانق كل واحد منهم ويضمه الى صدره - في عملية تمثيلية - قائلاً: (أنّه هو أيضا من المساليخ لكنه جاء للعراق منذ مدة واستقر به المطاف في البصرة لأسباب خصام وقعت بين والده وأفراد قبيلة عنزة). ثم رافقهم إلى بلاده المزعومة (نجد) فرحب به الركب أحسن ترحيب ... وهكذا وصل اليهودي ـ مرد خاي ـ الى انجد . ومعه ركب المساليخ ... حيث عمل لنفسه الكثير من الدعاية عن طريقهم على أساس انه ابن عم لهم. جمع اليهودي بعض الانصار الجدد إلا أنه من ناحية أخرى وجد مضايقة من عدد كبير من أبناء نجد، ثم انتقل الى مكان قرب القطيف اسمه الآن (أم الساهك) فأطلق عليه اسم (الدرعية) ليبني له عاصمة وتكون بداية لإنشاء (مملكة بني اسرائيل) لكن دكت هذه القرية لرفض قبلية العجمان ومن تحالف معها أن يحكمهم يهودي بعد معرفة أصله. ثم وصل إلى أرض اسمها (المليبيد- وغصيبة) الرياض الآن، وأقام بها عاصمته بعد أن قتل جاره غدراً، ففتح مضافة في هذه الأرض المغتصبة المسماة ب(الدرعية) ثم اعتنق الإسلام تضليلاً واسماً لغاية في نفس اليهودي مردخاي، ثم كون طبقة من تجار الدين أخذوا ينشرون حوله الدعايات الكاذبة وأنّه (من العرب العربي). فعمر الدرعية وأخذ يتزوج بكثرة النساء والجواري وانجب عدداً من الأولاد فأخذ يسميهم بالاسماء العربية المحلية، ولم يقف مرد خاي وذريته عند هذا، بل ساروا للسيطرة على مقاليد الحكم في البلاد العربية كلها بالغدر والاغتيالات والقتال حيناً، وبالاغراءات وبذل الأموال وشراء المزارع والاراضي والارقاء والضمائر وتقديم النساء الجواري - والأموال لاصحاب الجاه والنفوذ، ولكل من يكتب عن تاريخهم ويزيف التاريخ بقدر الامكان، ليجعلهم من ذرية النبي العربي، ويجعلهم من نسل عدنان حيناً وحيناً من نسل "قحطان" هكذا كتب الكتاب عنهم وتنافسوا في تزوير تاريخهم ونسب بعض المؤرخين الاجراء تاريخ جد هذه العائلة السعودية - مرد خاي ابراهيم موسى اليهودي - الى ربيعة وقبيلة (عنزة). حتى أنّ الآفّاق (مدير مكتبات المملكة السعودية) المدعو محمد أمين التميمي ـ قد وضع شجرة لآل سعود وآل عبد الوهاب ـ آل الشيخ - ادمجهم: معاً في شجرة واحدة زاعماً أنهم من أصل النبي العربي (محمد) بعد أن قبض هذا المؤرخ اللئيم مبلغ ٣٥ ألف جنيه مصري عام ١٣٦٢ هـ ١٩٤٣ م من السفير السعودي في القاهرة عبد الله ابراهيم الفضل. وأنّ سعود من محمد بن المقرن، ماك رن بعد أن عرب اسمه إلى المقرن، بن مرد خاي، ومن هنا عرف اسم هذه العائلة باسم آل سعود. (تاريخ آل سعود، ناصر السعيدي، ج١، ص ١٤-١٨ بتصرف). محاولة هدم قبر الإمام علي (عليه السلام): أمّا محاولة هدم قبور الأئمة فإنّ للوهابيين غارات وهجومات على (النجف وكربلاء) معا ً فلحوا في بعضها وخابوا في الأخرى، نذكر لك ما ذكره الشيخ محمد كاظم الطريحي في كتابه: "النجف الأشرف مدينة العلم والعمران" حول هذه الغارات المشؤومة على هذه المدن المقدسة. قال عند روايته لبداية هذه الغزوات: ذكر ياسين بن خير العمري في كتابه المخطوط (غرائب الأثر، ص٥٦)، قال في سنة (١٢١٤هـ/١٧٩٩م)، قدمت قافلة من نجد إلى العراق فباعت القافلة ما عندها في (بغداد)، وحملت ما أرادت وعزمت على المسير إلى بلادها، وتوجه معها من العراق بقصد الحج جماعة، وساروا حتى وصلوا (المشهد) فوجدوا هناك فرقة من الخزاعل، وهم رفضة. فنظر فوارس الوهابي إلى أمير الخزاعل يقبل عتبة باب حجرة الإمام علي (رضي الله عنه ) فحملوا عليه وقتلوه. ودام القتال ثلاث ساعات بينهم وبين الخزاعل، وقتل وجرح من رجال الوهابيين مائة رجل، ومثلهم من عرب الخزاعل، ونهبت أموال الحاج العراقي، وجمال والوهابيين وخيلهم، وتوجه إلى نجد من سلم منهم، وعاد إلى (بغداد) الحاج العراقي. وفي مطلع السعود (مطالع السعود ص١٦٨) المخطوط ما ملخصّه: أرسل الوزير سليمان باشا والي (بغداد) عبد العزيز بك الشاوي إلى عبد العزيز بن سعود ليواجهه في (درعيته)، ويكلمه في ديات من قتلتهم خزاعة، وسكان (النجف) من أهل نجد عندما طلب ديّاتهم من الوزير، فلّما قفل الشاوي من حجه إجتاز بإبن سعود فكلّمه في هذا الأمر فأبى وطلب من الوزير أن يكون له غربي الفرات، وللوزير شرقيه، فعاد إبن شاوي وأنبأ الوزير فأبى. وهذه الحادثة هي التي غرست بذور الشحناء بين الوهابيين والنجفيين. سريّة لنهب النجف: قال العمري في كتاب غرائب الأثر (مطالع السعود ص(١٦٨): في سنة (١٢١٥ هـ / ١٨٠٠ م )، أرسل الوهابي سرية إلى العراق لنهب مشهد الإمام علي، وهدم قبتـّه، وأخذ ما فيها من الأموال، فالتقى بها أعراب البصرة، وقاتلوها وكسروها أشدّ كسرة، وقتل من عرب الوهابي جماعة، وأخذ منهم ستمائة جمل، وقيل ألف وستمائة جمل. الحادثة الأولى: أول حادثة للوهابيين كانت ليلة الثامن عشر من شهر ذي الحجة سنة (١٢١٦ هـ / ١٨٠١ م)، وهي سنة هجومهم على (كربلاء) وقتلهم أهلها، فتوجّهوا بعدها إلى النجف ونزلولها. ذكر هذه الحادثة السيد حسون البراقي (نزهة الغري (تأريخ النجف ) للسيد حسّون البراقي، النسخة المخطوطة، ص٧٥)، بعد أن ساق سندا ً إلى من شاهد الواقعة قال: لمّا جاء سعود إلى النجف وأحاط بها، واشتغل الرمي بالرصاص من الطرفين، قتل من أهل (النجف) خمسة رجال أحدهم عمي السيد علي الحسيني الشهير بالبراقي، وكانت شدة عظيمة على أهل النجف لعلمهم بما صنع الوهابيون في كربلاء من القتل والنهب، وما فعلوه بمكة والمدينة، ولذا برزت المخدرّات من خدورها، ومعهنّ العجائز يشجعّن المقاتلين ويقفن على كل فرقة ويقلن: أما تستحون على نسائكم أن تهتك وأموالكم أن تنهب، وتذهب غيرتكم . الحادثة الثانية: في كتاب المنتظم الناصري، ص(٧٨) ما ترجمته: في سنة (١٢١٧ هـ / ١٨٠٧ م ) أغار عبد العزيز الوهابي على الحرمين (النجف) و(كربلاء) وامتنعت عليه النجف. الحادثة الثالثة: ذكر لونكريك في (أربعة قرون من تأريخ العراق الحديث، ج٣، ص٢٤٧) غزوة ثالثة والتي أعنفها الهجمة التي حدثت عام (١٢١٨ هـ / ١٨٠٣ م) حيث دافع النجفيون دفاعا ً عنيفاً، ولم تستطع القوة الغازية من إقتحام المدينة. الحادثة الرابعة: في سنة (١٢٢٠ هـ/ ١٨٠٦ م) سار سعود بجيوشه ونازل (النجف)، وجرى بينه وبين النجفيين مناوشة وقتال. الحادثة الخامسة: في سنة (١٢٢١ هـ / ١٨٠٦ م) بلغ أهالي النجف نبأ توجه الوهابيين إليهم، وإنه قاصد مهاجمة المدينة المقدسة، فأول ما فعلوه أنهم نقلوا خزانة أمير المؤمنين إلى (بغداد)؛ خوفاً عليها من النهب كما نهبت خزانة الحرم النبويّ. ثم أخذوا بالإستعداد له، وكان المدافع الشيخ جعفر بن خضر الجناجي صاحب كتاب (كشف الغطاء) المتوفى سنة (١٢٢٨ هـ / ١٨١٢ م)، وساعده بعض العلماء، فأخذ يجمع ما يحتاج إليه في الدفاع، فما كان إلاّ أيّام حتى ورد الوهابي بجنوده ونازل النجف ليلاً، وبات تلك الليلة، وعزم على أن يهجم على البلدة نهاراً. وكان الشيخ جعفر قد أغلق الأبواب، وجعل خلفها الصخور والأحجار، وكانت الأبواب يومئذف صغيرة، وعيّن لكل باب عدّة من المقاتلين، وأحاط باقي المقاتلين بالسور من داخل البلدة، ثمّ أن الشيخ وأصحابه وطنوا أنفسهم على الموت لقلتهم، وكثرة عدوّهم. أمّا إبن سعود فإنّه بات تلك الليلة بجنده خارج البلدة، وما أصبح الصباح إلّا وهم قد انجلوا عن البلدة المشرفة. [مركز الأبحاث العقائدية، بتصرف]. ودمتم في رعاية الله وحفظه.