وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وتقبل أعمالكم بأحسن القبول
تشير كثير من الروايات إلى أنّ الإنسان يحاسب حسابين:
الحساب الأول:
في القبر يكون فيه السؤال عن المعتقد وبعض ما يتعلق به، وهو سؤال الملكين عن رب الميت ودينه ونبيه وإمامه وكتابه.
ومن الروايات التي تذكر ذلك :
(" عن الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام)، عن أبيه الصادق جعفر بن محمد (عليهم السلام)، أنه قال: إذا مات المؤمن شيعه سبعون ألف ملك إلى قبره، فإذا أدخل قبره أتاه منكر ونكير فيقعدانه، ويقولان له: من ربك، وما دينك، ومن نبيك؟ فيقول: ربي الله، ومحمد نبيي، والاسلام ديني. فيفسحان له في قبره مد بصره، ويأتيانه بالطعام من الجنة، ويدخلان عليه الروح والريحان، وذلك قول الله عز وجل: (فأما إن كان من المقربين * فروح وريحان) يعني في قبره (وجنت نعيم) ")
المصدر: كتاب الامالي للشيخ الصدوق، الصفحة 365، الجزء الأول.
الحساب الثاني:
و حسابٌ آخر يكون يومَ القيامة حيث يحاسبُ الإنسان على مافعله في الحياة الدنيا حساباً دقيقاً مفصلاً.
ومن الروايات التي نستفاد منها ذلك ما ورَدَ عن أمير المؤمنين (عليه السلام):
(" قال (عليه السلام): وأما قوله عز وجل: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا} فهو ميزان العدل تؤخذ به الخلائق يوم القيامة، يديل الله تبارك وتعالى الخلائق بعضهم من بعض، ويجزيهم بأعمالهم، ويقتص للمظلوم من الظالم. ")
المصدر: الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) للسيد جعفر مرتضى العاملي، المجلد 23، الصفحة 241.
وفقكم الله لكل خير
ودمتم في رعاية الله