السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عندي اختي اصغر مني بسنتين كلش تأذيني بالكلام و تتجاوز عليّ و على امور تافه حشاكم و تسوي نفسها مسكينة كدام اهلي ، حاولت هواي اردعها بس ما تنرد و ما اريد اضربها اخاف ءأذيها و اخذ اثم و يومية تعيّرني لان عدت السادس صار تلاث سنوات على هذا الحال و الله شيبت منها و اهلي يذبون اللوم عليّ محد يحترمني لا امي و اختي و من تأذيني بس اكول حسبي الله و نعم الوكيل بيها
اتمنى تساعدوني شسوي وياها و لكم الاجر و الثواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، أفهم تمامًا مدى الصعوبة التي تواجهينها في التعامل مع هذه المواقف، وأقدر صبركِ وتحملكِ، ومن المهم أن تتذكري أن التعامل مع الإيذاء النفسي يتطلب الحكمة والصبر.
في البداية، حاولي أن تتحدثي مع أختكِ بهدوء وصراحة، وأخبريها كيف تشعرين عندما تتجاوز عليكِ بالكلام، وقد يكون من المفيد أن تختاري وقتًا مناسبًا للحديث، حيث تكونان في حالة هدوء وراحة.
كوني قدوة حسنة لها في التعامل، واظهري لها الاحترام حتى في الأوقات التي تشعرين فيها بالإيذاء، فقد يساعد ذلك في تغيير سلوكها تدريجيًا، وكما يمكنكِ أن تطلبي من والديكِ التدخل بطريقة محايدة، بحيث يتمكنون من رؤية الأمور من منظوركِ أيضًا.
وإذا استمرت الأمور على حالها، فقد يكون من المفيد البحث عن مشورة من شخص ثقة ومؤثر على الوالدة الكريمة ليبين لها المعاناة التي تمرين بها.
وتذكري أن الصبر واللجوء إلى الله بالدعاء يمكن أن يكون لهما تأثير كبير في تحسين الأمور، قال الله تعالى: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾ (البقرة: ٤٥).
أسأل الله أن يوفقكِ في تحسين علاقتكِ مع أختكِ وأن يرزقكِ الصبر والحكمة في التعامل معها بحق النبي الكريم وآله الطيبين الطاهرين.
ودمتم برعاية الله وحفظه.