logo-img
السیاسات و الشروط
رُقية ( 17 سنة ) - العراق
منذ 4 أشهر

مفهوم الشفاعة في القرآن الكريم

في الاية القرآنية (وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيء الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى) نحن نعلم ان يمكن للشهيد ان يشفع لاهله و الاخ لأخيه و الصاحب لصاحبه و... ما المقصود هنا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى متئ يقبل الله الشفاعة و متئ لا قبل ولماذا؟


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته وردت رواية عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال: في قول الله تعالى: (فما لنا من شافعين ولا صديق حميم): «الشافعون الأئمة والصديق من المؤمنين» (بحار الأنوار، ج٨، ص(٤١-٤٢)، باب ٢١ ح٣٢). وكذلك جاء عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: «إن الجار ليشفع لجاره والحميم لحميمه ولو أن الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين شفعوا في ناصب ما شفعوا». (المحاسن، ج١، ص١٨٤). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إن المؤمن منكم يوم القيامة ليمر به الرجل له المعرفة به في الدنيا، وقد أمر به إلى النار، والملك ينطلق به، قال فيقول له: يا فلان أغثني فقد كنت أصنع إليك المعروف في الدنيا، وأسعفك في الحاجة تطلبها مني، فهل عندك اليوم مكافاة؟ فيقول المؤمن للملك الموكل به: خل سبيله قال: فيسمع الله قول المؤمن، فيأمر الملك أن يجيز قول المؤمن فيخلي سبيله» (ثواب الأعمال، ص١٥٧). أما شروط الشفاعة فمنها أن لايكون الفرد من المشركين(1), الكافرين(2), الظالمين(3), المنافقين(4), النواصب(5) والذين نسوا الدين(6) والمكذبين بيوم القيامة(7) والمستضعفين بدين الله عزوجل(8) والمؤذين لاهل البيت (عليهم السلام)(9), وقتلة الأئمة المعصومين(10), والجاحدين بولاية أمير المؤمنين (عليهم السلام)(11), والمكذبين بالشفاعة(12), والعاصين لله المعاندين لأوامره(13). ودمتم موفقين. ------——————- 1) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (شفاعتى نائلة إن شاء الله من مات ولا يشرك بالله شيئاً) (مسند احمد:426/2). (2) قال تعالى: (( وَالَّذينَ كََفروا وَكَذَّبوا بآيَاتنَا أولَـئكَ أَصحَاب النَّار هم فيهَا خَالدونَ )) (البقرة:39). (3) قال تعالى: (( ثمَّ قيلَ للَّذينَ ظَلَموا ذوقوا عَذَابَ الخلد هَل تجزَونَ إلاَّ بمَا كنتم تَكسبونَ )) (يونس:52). (4) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (شفاعتي لمن شهد أن لااله الا الله مخلصاً يصدق قلبه لسانه ولسانه قلبه) (مسند أحمد:518,307/2). (5) قال الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): (إن المؤمن ليشفع لحميمه, إلا أن يكون ناصباً ولو أنّ ناصباً شفع له كل نبي مرسل وملك مقرّب ما شفعوا) (ثواب الاعمال للشيخ الصدوق,251). (6) قال تعالى: (( ... المزید يَقول الَّذينَ نَسوه من قَبل قَد جَاءت رسل رَبّنَا بالحَقّ َهَل لَّنَا من شَفعَاء فيَشَعوا لَنَا أَو نرَدّ َنَعمَلَ غَيرَ الَّذي كنَّا نَعمَل قَد خَسروا أَنفسَهم وَضَلَّ عَنهم مَّا كَانوا يَفتَرونَ )) (الاعراف:53). (7) قال تعالى: (( وَكنَّا نكَذّب بيَوم الدّين * حَتَّى أَتَانَا اليَقين * فمَا تَنَفعهم شََفاعَة الشَّفاعينَ )) (المدثر:46-48). (8) قال تعالى: (( وَذَر الَّذينَ اتَّخَذوا دينَهم لَعبًا وَلَهوًا وَغَرَّتهم الحَيَاة الدّنيَا وَذَكّر به أَن تبسَلَ نَفسٌ بمَا كَسَبَت لَيسَ لَهَا من دون اللّه وَليٌّ وَلاَ شَفيعٌ... )) (الانعام:70), وقال الامام موسى بن جعفر (عليه السلام): (لما حضر أبي الوفاة قال لي: يابني انه لا ينال شفاعتنا من استخف بالصلاة) (الكافي 270/3و401/6). (9) قال الامام علي (عليه السلام): (قال رسول الله (ص): اذا قمت المقام المحمود تشفعت في أصحاب الكبائر من امتى فيشفعني الله فيهم, والله لا تشفعت فيمن آذى ذريّتي) (أمالي الصدوق:177). (10) عن الامام الحسين (عليهم السلام) وهو ينقل كلام جده معه في منامه قائلاً: (حبيبي ياحسين كأني أراك عن قريب مرملاً بدمائك مذبوحاً بأرض كربلاء على أيدي عصابة من امتي وأنت مع ذلك عطشان لاتسقى, وظمآن لا تروى, وهم مع ذلك يرجون شفاعتي, لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة) (مكاتيب الائمة:41/2). (11) قال الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: (( لَا يَملكونَ الشََّفاعَةَ إلَّا مَن اتَّخَذَ عندَ الرَّحمَن عَهدًا )) (مريم:87), (لا يشفع ولا يشفّع لهم ولايشفعون الا من أذن له بولاية أمير المؤمنين والائمة من ولده فهو العهد عند الله) (بحار الانوار:37,8). (12) قال الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ناقلاً عن علي (عليه السلام): (من كذب بشفاعة رسول الله لم تنله) (عيون أخبار الرضا:66,2) (13) قال تعالى: (( ...وَمَن يَعص اللَّهَ وَرَسولَه فإنَّ لَه نَارَ جَهَنَّمَ خَالدينَ فيهَا أَبَدًا )) (الجن:23).