السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا في حيرة من امر وفي حزن شديد، وتشتت، كنت منذ سنوات محافظة ع اوقات صلواتي وادعيتي واذ كاري،، فجاءة اصبحت اصلي لكن ليس بنفس الوقت الاذان، المعوذات لااستطيع قرائتها عندما اقرأ اسهو والخبط في الايات، الاذكار مثل الصلوات المحمدية او الاستغفار لا استطيع الالتزام به، عندما ابدا بذكر الصلاة ع محمد وال محمد مثلا، شى ما في عقلي يقولي لا استغفري افضل وهكذا عندما اغير الذكر... تعبت من نفسي 😔حتى مناسبات اهل البيت ع، بالخصوص الافراح ياتيني حزن شديد ولا أمااقدر اسوي الاعمال
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، ( قال النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله): إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ولا تبغض إلى نفسك عبادة الله فان المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى ) ( بحار الأنوار، المجلسي، ج ٦٨، ٢١٨ ).
ثم اعلموا ان للنفس إقبال وإدبار، فإذا أقبلت فتمسكوا بالمستحبات قدر الإمكان، وإذا أدبرت فاتركوها. وخير ما يثبتكم على الهداية هي تلاوة القرآن الكريم بشكل مستمر، ( قال الإمام علي عليه السلام: واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش ، والهادي الذي لا يضل ، والمحدث الذي لا يكذب ، وما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان : زيادة في هدى ، أو نقصان من عمى ) ( بحار الأنوار ، المجلسي ، ج٩٢ ، ٢٤ )
فأقدر مشاعرك وحيرتك في هذا الوضع. ومن المهم أن ندرك أن التحديات النفسية والروحية جزء من رحلة الإيمان، وقد يمر بها الكثيرون في مراحل مختلفة من حياتهم. أولاً، يجب أن تعطي نفسك الوقت والرحمة، فالله سبحانه وتعالى يعلم ما في القلوب ويدرك نواياك الصادقة.
وعليه المهم أن تبدأي بخطوات ثابتة، فحاولي أن تلتزمي بوقت الفضيلة للصلاة الواجبة، حتى لو لم يكن في وقت الأذان بالضبط، واجعلي هذا الوقت مقدسًا لك.
وفيما يتعلق بالأذكار، حاولي أن تختاري ذكرًا واحدًا تلتزمين به لفترة معينة، ولا تضغطي على نفسكِ لتغيير الأذكار بشكل مستمر، ويمكنكِ تخصيص وقت محدد في اليوم للذكر، حتى لو كان لبضع دقائق فقط، وركزي على النية والصدق في هذا الوقت.
أمّا بالنسبة للشعور بالحزن في مناسبات أهل البيت (عليهم السلام)، فهذا قد يكون نتيجة لتراكم الضغوط النفسية، فحاولي أن تتواصلي مع أصدقاء أو أفراد من العائلة يمكنهم دعمكِ ومشاركتكِ في هذه المناسبات، وذكري نفسكِ بأن الفرح في هذه المناسبات هو جزء من حبنا وولائنا لأهل البيت.
تذكري أن الله رحيم وغفور، وأنه يقدر جهدكِ وسعيكِ. ومكنك أيضًا الاستفادة من قراءة الكتب الدينية لتعزز من روحكِ وتزيد من معرفتكِ.
أسأل الله أن يرزقكِ السكينة والطمأنينة، وأن يعينكِ على العودة إلى طريق العبادة والذكر بكل حب وإخلاص بحق النبي الكريم وآله الطيبين الطاهرين.
دمتم برعاية الله وحفظه.