logo-img
السیاسات و الشروط
وما توفيقي الا بالله ( 26 سنة ) - العراق
منذ 4 أشهر

البحث عن السعادة بعد الطلاق وتربية الابن

السلام عليكم شيخي الكريم أنا امرأة مطلقة منذ عشر سنوات حيث تم الطلاق وأنا بعمر 16 عامًا ولدي ابن يبلغ الآن تسع سنوات منذ ذلك الحين لم أتزوج مرة أخرى وأشعر أحيانًا بثقل وضعي بسبب كلام الناس كثيرون يقارنون بين وضعي الحالي واستقرار حياة طليقي الذي تزوج مرة أخرى يقولون لي: لماذا لم تصبري عليه؟وكأنني السبب فيما حدث وهذا يزيد من شعوري بالضيق كما يؤلمني أن والدته التي لم تكن تعاملني جيدًا أصبحت قريبة من زوجته الجديدة أطلب منكم النصيحة هل هناك أدعية تعينني على تحسين حياتي وتوفيقهاوتخفيف الضغط النفسي


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، أحييكِ على صبركِ وقوتكِ في مواجهة التحديات التي مررت بها، فالطلاق ليس بالأمر السهل، خاصة في سن مبكرة، ولكن الله سبحانه وتعالى يختبرنا في الحياة ليمنحنا القوة والحكمة. ومما ننصح به هو: أولاً: اعلمي - ابنتي - أن السعادة والرضا تأتي من الداخل، وليس من آراء الناس أو مقارناتهم، وعليكِ أن تركزي على نفسكِ وعلى ابنكِ، وأن تعملي على بناء حياة مليئة بالحب والطمأنينة. ثانياً: عليكِ اللجوء إلى الله بالدعاء، فهو السميع المجيب، ويمكنك قراءة الدعاء المبارك: " اللّٰهُمَّ إِنِّى أَطَعْتُكَ فِى أَحَبِّ الْأَشْياءِ إِلَيْكَ وَهُوَ التَّوْحِيدُ، وَلَمْ أَعْصِكَ فِى أَبْغَضِ الْأَشْياءِ إِلَيْكَ وَهُوَ الْكُفْرُ، فَاغْفِر لِى ما بَيْنَهُما، يَا مَنْ إِلَيْهِ مَفَرِّى آمِنِّى مِمَّا فَزِعْتُ مِنْهُ إِلَيْكَ. اللّٰهُمَّ اغْفِرْ لِىَ الْكَثِيرَ مِنْ مَعاصِيكَ، وَاقْبَلْ مِنِّى الْيَسِيرَ مِنْ طاعَتِكَ، يَا عُدَّتِى دُونَ الْعُدَدِ، وَيَا رَجائِى وَالْمُعْتَمَدَ، وَيَا كَهْفِى وَالسَّنَدَ، وَيَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ، يَا قُلْ هُوَ اللّٰهُ أَحَدٌ اللّٰهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ؛ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مَنِ اصْطَفَيْتَهُمْ مِنْ خَلْقِكَ وَلَمْ تَجْعَلْ فِى خَلْقِكَ مِثْلَهُمْ أَحَداً، أَنْ تُصَلِّىَ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَتَفْعَلَ بِى ما أَنْتَ أَهْلُهُ اللّٰهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ بِالْوَحْدانِيَّةِ الْكُبْرىٰ، وَالْمُحَمَّدِيَّةِ الْبَيْضاءِ، وَالْعَلَوِيَّةِ العُلْيا، وَبِجَمِيعِ مَا احْتَجَجْتَ بِهِ عَلىٰ عِبادِكَ، وَبِالاسْمِ الَّذِى حَجَبْتَهُ عَنْ خَلْقِكَ فَلَمْ يَخْرُجْ مِنْكَ إِلّا إِلَيْكَ، صَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْعَلْ لِى مِنْ أَمْرِى فَرَجاً وَمَخْرَجاً، وَارْزُقْنِى مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ لَاأَحْتَسِبُ، إِنَّكَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ. ثم اطلبوا حاجتكم بعد الدعاء". وكذلك عليكم بصلاة السيدة الزهراء (عليها السلام) يوم الجمعة تجدوها في كتاب مفاتيح الجنان. ثالثاً: حاولي أن تحيطي نفسك بأشخاص إيجابيين يدعمونك ويشجعونك. وقد يكون من المفيد الانضمام إلى مجموعات دعم أو حضور محاضرات وندوات تساعدك على تطوير نفسك وتجاوز التحديات. وأخيراً، تذكري - ابنتي - أن الله معك دائماً، وأنه يقدر لك الخير في كل ما يحدث. استمري في الدعاء والعمل على تحسين حياتك، وستجدين بإذن الله السعادة والراحة بحق النبي الكريم وآله (صلوات اللّٰه وسلامه عليهم أجمعين). ودمتم برعاية الله وحفظه.

1