تفاصيل حول علي الأصغر وعبد الله الرضيع في واقعة الطف
سلام عليكم
تساؤلات عن علي الاصغر
اتذكر منذ قدومي إلى كربلاء كان هناك زقاق لعبد الله الرضيع لكن مكتوب علي الاصغر ، وهل هناك ولد للحسين اسمه علي الاصغر من ام اسحاق ولد بيوم طف؟ وهل له زقاق أو مرقد اي أين دفن ؟ وهل قتل مثل قتل عبد الله الرضيع ؟ وهل عبد الله الرضيع اصلا يلقب ب علي الاصغر أو كان هذا القب لعلي الاكبر؟ صار اشتباه بين اسمائهم والالقاب فإن تفضلتم اذكروا لنا اسماءهم والقابهم مع أعداد اولاده الذكور وشكراً جزيلاً.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ابنتي الكريمة، اختلف الرواة في عدد أولاد الحسين (عليه السلام) الذين كانوا في كربلاء، كما اختلفوا في أسمائهم:
علي الأكبر (عليه السلام).
علي الأوسط وهو زين العابدين (عليه السلام). علي الأصغر وهو عبد اللّه الرضيع.
لكن من الرواة ما اعتبر زين العابدين (عليه السلام) هو الأصغر، ولم يذكر علي الأصغر.
ومنهم من سمّى عبد اللّه الرضيع علياً الأصغر، واعتبر عددهم ثلاثة.
يقول القرماني في (أخبار الدول) ص( ١٠٨): وأصاب سهم ابنا للحسين (عليه السلام) وهو في حجره، فجعل يمسح الدم عنه ويقول: «اللهم احكم بيننا وبين قوم دعونا لينصرونا فقتلونا».
ثم يقول: وأتى بصبي صغير من أولاده (عليه السلام) اسمه عبد اللّه [الظاهر أنه الرضيع]، فحمله وقبّله، فرماه رجل من بني أسد [لعله حرملة بن كاهل الأسدي] فذبح ذلك الغلام. فتلقى الحسين (عليه السلام) دمه في يده وألقاه نحو السماء.
وقال: يا رب إن تكن حبست عنا النصر من السماء، فاجعله لنا خيرا، وانتقم من الظالمين.
أما ابن أعثم في (كتاب الفتوح)، ج٥، ص (٢٠٩) فيقول: فبقي الحسين (عليه السلام) فريداً وحيداً، ليس معه ثان إلّا ابنه علي (عليه السلام) وهو يومئذ ابن سبع سنين [أقول: هذا خطأ من الناسخ، ولعل عمره سبع عشرة سنة، وهو زين العابدين (عليه السلام)]. وله ابن آخر يقال له علي في الرضاع. فتقدم إلى باب الخيمة، فقال: «ناولوني ذلك الطفل حتى أودّعه» ... المزید وإذا بسهم قد أقبل حتى وقع في لبّة الصبي [اللّبّة: موضع القلادة من الصدر]، فقتله.
ويقول السيد الميانجي في (العيون العبرى) ص(١٧٣):
في (الإبصار): عبد اللّه [الرضيع] ابن الحسين (عليه السلام) ولد في المدينة، وأمه الرباب بنت امرئ القيس الكلبي ... وكانت الرباب عند الحسين (عليه السلام) وولدت له سكينة وعبد اللّه هذا.
ثم يقول: اشتهر في الألسن هذا الصبي بعلي الأصغر، وقيل بتخالفهما، وأن عبد اللّه الرضيع غيره، وأن أمه أم إسحق بنت طلحة، وأنه ولد في كربلاء في يوم عاشوراء ... وأن علي الأصغر قتل في معركة القتال، رماه حرملة بن كاهل الأسدي فذبحه، والعلم عند اللّه.
وذكر اليعقوبي في تاريخه: ثم تقدّموا رجلاً رجلاً، حتى بقي وحده ما معه أحد من أهله ولا ولده ولا أقاربه. فإنه لواقف على فرسه إذ أتي بمولود قد ولد له في تلك الساعة.
فأذّن في أذنه، وجعل يحنّكه، إذ أتاه سهم، فوقع في حلق الصبي، فذبحه. فنزع الحسين (عليه السلام) السهم من حلقه، وجعل يلطخه بدمه، ويقول: «والله لأنت أكرم على اللّه من الناقة [أي ناقة صالح التي ذبحها قومه فاستحقوا العذاب لذلك]، ولمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أكرم على اللّه من صالح!». ثم أتى فوضعه مع ولده وبني أخيه.
(تاريخ اليعقوبي، ج٢، بعد ص٢٤٣).
وقد سماه ابن شهر آشوب: علي الأصغر، وأمه الرباب بنت امرئ القيس.
(موسوعة كربلاء، لبيب بيضون، ج٢، ص ١٤٤-١٤٥ بتصرف)
فالخلاصة: أنّ عبد الله الرضيع هو علي الأصغر.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.