logo-img
السیاسات و الشروط
زهراء ( 17 سنة ) - العراق
منذ 4 أشهر

حب الشهادة وجهاد النفس

السلام عليكم ... عندي اسئله هوااي محيرتني وهي(بعد ما شفت حياه الشهيد براهيم هادي) شلون يوصل الواحد هيج مرحله من حبه للشهاده وجهاد ويكون محب ومجاهد لنيل رضا الله واهل البيت عليهم سلام... ثانياً:- شلون الواحد يكدر يربط أهل البيت عليهم سلام في كل ثانيه من حياته في(الحزن، الفرح،الهم،الصبر)ويجعلهم مرتبطين ذكرهم في لسانه دائم وما ينساهم ... واخيرا:-كيف التزم بدعاء أو زياره معينه وما انقطع عنها ... وجزاكم الله خير جزاء...(وعذراً لكثره اسئلتي)


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته كل ذلك مرتبط بجهاد النفس، فالصفات المذكورة في السؤال صفات تتحقق لمن كان في مرتبة عالية من التقوى، وجهاد النفس هو الطريق الأمثل للوصول إلى مراتب التقوى العالية، وأهم شيء في هذا الجهاد هو الالتزام بالتعاليم الدينية، والاستمرار على الطريق وعدم الملل، ومن العوامل المساعدة على ذلك هو المشارطة والمراقبة والمحاسبة، بمعنى أن يشترط الإنسان على نفسه ترك المحرمات والعمل بالواجبات في الخطوة الاولى، ثم يراقب نفسه في امتثال ما اشترط عليها، حتى ينجز ذلك الشرط، ثم يحاسبها إن كان لديها تقصير عاقبها بمنع بعض الأشياء عنها، وإن أنجز الشرط فيحاول الارتقاء إلى المرتبة الثانية كالالتزام ببعض المستحبات، أو يلزم نفسه بدفع الخواطر الدنيوية، أو التوجه في الصلاة أو غيرهما من الالتزامات الموجبة للتكامل، ويستمر على هذا الفعل لمدة طويلة، فإن النفس الإنسانية تتغير بتغيّر الفكر والسلوك، فإن الإنسان الذي يسلك هذا الطريق سيجد أن مطالبه ستكون مطالب إلهية بالتدريج، وسيكون قريبا من أهل البيت عليهم السلام قربا واقعيا عن طريق التأسي بهم والتخلق بأخلاقهم، وسيدرك أشياء لم يكن يدركها من قبل، وستكون له همة وعزم على الطاعات لم يكن لديه سابقا. لكن مما ينبغي الالتفات إليه إن كل خطوة يتخذها الإنسان في جهاد النفس فلا يصح أن يجبر النفس على أفعال في حال ادبار النفس ونفورها، لأن ذلك يؤدي إلى عمى القلب والنفور عن الطريق، بل يترفق بنفسه غاية الترفق في جرها إلى سبيل الخير والصلاح. نسأل الله تعالى لكم الهداية والصلاح.