السلام عليكم ورحمة اللّٰه و بركاته ،
ممكن توضيح لكلام السيد الخوئي هنا :
إن القرآن معجزة في بلاغته واسلوبه، لا في كل كلمة من كلماته، وإذن فقد يقع الشك في تحريف بعض الكلمات المفردة، أو في زيادتها ونقصانها . ( البيان في تفسير القرآن ص٩٣ )
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب
كلام السيد أبو القاسم الخوئي (رضوان اللّٰه عليه) في كتابه البيان في تفسير القرآن يستند إلى تفريق بين نوعين من الإعجاز القرآني:
١. الإعجاز في البلاغة والأسلوب:
السيد الخوئي يركز على أن إعجاز القرآن مرتبط بمجموعه العام من حيث بلاغته وأسلوبه الفريد الذي عجز البشر عن الإتيان بمثله.
والإعجاز هنا لا يتوقف على كل كلمة أو حرف منفرد، بل يظهر في التركيب الكلي للآيات والسياق العام للنص القرآني.
٢. إمكانية الشك في كلمات مفردة:
بناءً على النقطة السابقة، قد يسمح هذا الرأي بإثارة احتمال وجود تحريف في كلمات فردية من القرآن الكريم، سواء بالزيادة أو النقصان، دون أن يُؤثر ذلك على إعجازه ككتاب إلهي في مجموعه.
وهذا لا يعني أن السيد الخوئي يعتقد بوجود تحريف بالفعل، بل هو يوضح أن الشك في بعض الكلمات المفردة (إذا وقع) لا يُبطل الإعجاز القرآني.
موقف السيد الخوئي من التحريف:
رغم هذا الكلام، السيد الخوئي في مواضع أخرى من كتابه يرفض فكرة تحريف القرآن، ويؤكد أن القرآن الذي بين أيدينا هو نفس القرآن الذي نزل على النبي محمد (صلى الله عليه وآله) دون أي نقص أو زيادة.
ولكن هذا التفصيل في كلامه يُظهر منهجه الدقيق في التمييز بين الجانب العقلي النظري وبين الواقع الثابت.
فالسيد الخوئي يرى أن الإعجاز القرآني يكمن في البلاغة والأسلوب الكلي، وليس في كل كلمة على حدة.
ومع ذلك، فهو ينفي التحريف في القرآن عمليًا، ويؤكد على سلامة النص القرآني من التغيير أو التبديل.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.