وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ابنتي الكريمة، هناك أربعة مذاهب عند أهل السنة، والمقصود بها المذاهب الفقهية الأربعة، وهي:
١- المذهب الحنفي، نسبة إلى أبي حنيفة النعمان المتوفي سنة ١٥٠ هـ.
٢- المذهب المالكي، نسبة إلى مالك بن أنس المتوفي سنة ١٧٩ هـ.
٣- المذهب الشافعي، نسبة إلى محمد بن إدريس الشافعي المتوفي سنة ٢٠٤ هـ.
٤- المذهب الحنبلي، نسبة إلى أحمد بن حنبل المتوفي سنة ٢٤١هـ.
أمّا المذاهب الشيعة:
١- فإنّ المذهب الرئيسي هو المذهب الجعفري (الاثنا عشري)، نسبة إلى الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) ويؤمنون بوجود اثني عشر إمامًا معصومًا، بدءًا من الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) وانتهاءً بالإمام الحجة ابن الحسن المهدي (عجل الله فرجه)، الذي يعتقدون أنه غائب، وسيظهر في آخر الزمان، بأمر من الله تعالى.
٢- المذهب الزيدي:
ينتسبون إلى الإمام زيد بن علي بن الحسين (عليه السلام)، وهو أخو الإمام الباقر (عليه السلام).
لكن يختلفون عن الإمامية في أنّهم لا يشترطون العصمة في الإمام.
قالت الزّيديّة: كلّ فاطمي عالم زاهد خرج بالسّيف، وادّعى الإمامة فهو إمام.
والحق خلاف ذلك، كما ثبت في محله (الباب الحادي عشر، العلامة الحلّي، ص٤٤، بتصرف)
"فإنّ زيد بن علي (عليه السلام) لما قام كان قيامه بإذن المعصوم (عليه السلام) وكان هدفه إذا انتصر بثورته إعطاء الإمامة إلى أهلها، لكن لمّا استشهد حرّفت أصل الواقعة، ونسبوا إلى زيد أشياء هو بريء منها، وهو أمر طبيعي في كلّ حركة يكون لها أنصار، ويقوم برعايتها على طول الزمن أناس غير معصومين.
(مركز الأبحاث العقائدية).
٣- المذهب الإسماعيلي:
الذين يؤمنون بأنّ الإمامة كانت في إسماعيل ابن الإمام الصادق (عليه السلام)، ولم تكن في الامام الكاظم (عليه السلام) حتى بعد موت إسماعيل بن الإمام الصادق (عليه السلام) في حياة أبيه الإمام الصادق.
والإمام الصادق غني عن التعريف وفضله أشهر من أن يذكر، وأُمّه فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين الّتي أنجبت أولاداً ثلاثة هم:
1 - إسماعيل بن جعفر.
2 - عبد اللَّه بن جعفر.
3 - أُم فروة.
وكان إسماعيل أكبرهم، وكان أبو عبد اللَّه (عليه السلام) شديد المحبة له والبر به والإشفاق عليه، مات في حياة أبيه (عليه السلام) «بالعريض» وحمل على رقاب الرجال إلى أبيه بالمدينة حتّى دفنه بالبقيع.
واستشهاد الإمام الصادق (عليه السلام) على موته حيث كان الإمام الصادق حريصاً على إفهام الشيعة بأنّ الإمامة لم تكتب لإسماعيل، فليس هو من خلفاء الرسول الاثني عشر الذين كتبت لهم الخلافة والإمامة بأمر السماء وإبلاغ الرسول الأعظم.
(المذاهب الإسلامية، جعفر سبحاني، ص٢٤٧)
وأنّها في ولده موسى (عليه السلام) حتى روي عن الإمام (عليه السلام): «ما بدا لله في شيء كما بدا له في ابني إسماعيل» فإنه يقول: «ما ظهر لله سبحانه أمر في شيء كما ظهر له في ابني إسماعيل، إذ اخترمه قبلي، ليعلم أنه ليس بإمام بعدي».
(الاعتقادات في دين الإمامية، الشيخ الصدوق، ص٤١)
وغيرها من المذاهب الأخرى، كالنصيرية مثلاً، لكن الطريق الوحيد والصحيح بالأدلة القاطعة والصحيحة هو المذهب الجعفري الاثني عشري.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.