فَاطِم🌻. ( 18 سنة ) - العراق
منذ 3 أشهر

خطوات لتعزيز التواضع والإخلاص في العبادة

السلام عليكم كيف لي ان اتخلص من المشاعر مثل ( الفخر ، الغرور ، الشعور بعدم التقصير تجاه ربي وامام زماني ) يعني كيف اهذب نفسي من هذه الامور ؟


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته ابنتي الكريمة، إنّ كانت المسألة من الحديث النفسي، فهو من وساوس الشيطان فلا تهتمي لشأنه واستمري على ما أنت عليه من فعل العبادة وأداء تلك الواجبات والمستحبات واحرصي على الاخلاص ما استطعت، ومتى أتت في ذهنكِ فكرة الفخر والزهو بالعبادة بلحظتها، فاستغفري الله من الشيطان الرجيم وإن شاء اللّٰه لا شيء عليكِ. ومن الطبيعي أن يواجه الإنسان صراعًا داخليًا بين الإخلاص وحديث النفس الداخلي بالفخر والزهو والاعجاب قد يصل إلى حد الرياء، وهذا جزء من جهاد النفس الذي يسعى المؤمن للتغلب عليه، لذلك هناك بعض الخطوات ينبغي مراعتها: أولاً: من المهم أن تدركِ أن الشعور بالفخر أو الرغبة في أن يُعرف عنكِ أنكِ متدينة هو شعور من الضروري الاستغفار عنه في لحظتها وبمجرد الاستمرار بالاستغفار متى ما جاءت الخاطرة في ذهنكم لن ترجع اليكم مجدداً، وينبغي العمل على ذلك من خلال تذكير نفسكِ دائمًا بأن الهدف من العبادة هو رضا الله وحده، وليس الحصول على مدح الناس. ثانيًا: حاولي أن تركزي على نيتكِ قبل كل عبادة، وذكري نفسكِ بأنكِ تقومي بها لله وحده. وإذا شعرت بأي ميل لشعور يخالطكِ غير شعور القربة لله تعالى، فاستمري باستغفار الله واطلبي منه العون في تصحيح نيتكِ. ثالثًا: من المفيد أن تتجنبي الحديث عن عباداتكِ الخاصة أمام الآخرين إلا إذا كان ذلك بهدف تشجيعهم على الخير، وحتى في هذه الحالة، حاولي أن تكون نيتكِ خالصة لله ولا بأس بالتصريح بحبكِ للإمام الحجة (عجل الله فرجه الشريف) فإنه من الذكر الحسن واحرصي على قراءة كتاب (الاعداد الروحي لعصر الظهور) للسيد علاء الموسوي، يخدمكم كثيراً في هذا الباب. وأخيرًا، تذكري - ابنتي - أن الله يعلم ما في القلوب، وهو أدرى بنيتكِ، فاستمري في جهاد نفسكِ واطلبي من الله الثبات والإخلاص في كل أعمالكِ. وفقكِ الله لكل خير، وجعل أعمالكِ خالصة لوجهه الكريم بحق النبي الكريم وآله الطيبين الطاهرين. دمتم بحفظ الله ورعايته.

1