مواجهة السمنة والتحديات النفسية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة أهلاً بك. نحن نتفهم أن التحديات التي تواجهينها ليست أمورًا سهلة، ولكن بالإرادة والتوجيه الصحيح يمكن التغلب عليها أكيداً. وفيما يخص مسألة التنمّر، فهذا العمل منهم غير جائز شرعاً، ولا مقبول عرفاً، ولكن لا يجب أن تكوني حساسةً إلى هذا الحد، وبدل الحزن والاكتئاب وحاولي السعي للتخلص من مشكلة السمنة بخطوات صحيحة وعملية. ونحن سنوجهكِ إلى بعض النقاط الهامة: أولاً: من المهم أن تحاولي التحدث مع أهلك بصراحة حول مشاعرك وتأثير كلامهم عليك. وقد يكون من المفيد أن تختاري وقتًا مناسبًا للحديث معهم بهدوء وبدون انفعال، وتوضحين لهم كيف يؤثر كلامهم على حالتك النفسية. ثانيًا: يمكن التقليل من السمنة باتباع برنامج غذائي يتم وضعه من قبل خبراء التغذية، علماً أن تلك البرامج لها مردودات صحية كبيرة من جوانب أخرى، طبعاً إذا تم اختيار البرنامج الذي يلائمكِ بشكل صحيح. ثالثاً: أوجدي بديلاً صحيًا للتعامل مع الضغوط النفسية بدلاً من اللجوء إلى الطعام أو مشاهدة المقاطع المحرمة، فيمكنك ممارسة الرياضة أو الانخراط في هوايات جديدة تستهويك وتساعدك على الارتياح. رابعاً: من المهم أن تحاولي بناء ثقتك بنفسك. ابدئي بتحديد أهداف صغيرة وقابلة للتحقيق في رحلتك نحو تحسين صحتك النفسية والجسدية، والاحتفال بكل تقدم تحرزينه، فتقدمين لنفسكِ الجوائز عند كل تقدم. وأخيرًا، استمري في اللجوء إلى الله تعالى، والاستعانة به، مع تلاوة كتابه العزيز، فهما مصدر للراحة والسكينة. وتذكري - ابنتي - أن الله معك دائمًا، وأنه لا يكلف نفسًا إلا وسعها. أسأل الله أن يوفقك ويعينك على تجاوز هذه التحديات، وأن يرزقك القوة والصبر، إنه ولي التوفيق، وهو نعم المولى ونعم المعين.