أبناء زليخة زوجة النبي يوسف
السلام عليكم هل لزليخه زوجة النبي يوسف عليه السلام ابناء ولماذا تزوجها النبي؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ابنتي الكريمة، بارك اللّٰه فيكم وعليكم. روي أنّ زليخا امرأة العزيز تزوجها يوسف (عليه السلام) بعد موت زوجها، وأنجبت له ولدين وهما "أفرائيم وميشا"، وقيل أنَّها أنجبت له بنتًا أيضًا اسمها "رحمة" وهي زوجة نبيِّ الله أيوب (عليه السلام) وقيل أنَّ "رحمة" زوجة النبي أيوب (عليه السلام) كانت بنتًا لأفرائيم بن يوسف، فهي حفيدة ليوسف، وليست بنتًا له، وروي أنَّ زوجة أيوب كانت من بنات ميشا بن يوسف، فهي حفيدة ليوسف (عليه السلام) بناءً على هذا القول أيضًا. وروي أنَّ يوشع بن نون وصيِّ موسى (عليه السلام) كان جده أفرائيم بن يوسف وابن زليخا، فتكون زليخا جدةً ليوشع النبي وصيُّ موسى (عليه السلام). وروي عن ابن عباس أنّ ثمة ولدًا لأفرائيم كان اسمه يوسف وكان نبيًا، فيكون يوسف هذا حفيدًا ليوسف الصديق (عليه السلام) ولزليخا. [المصدر: مقالة للشيخ صنقور، بتصرف]. سبب الزواج: وأمّا سبب زواجها من نبي الله يوسف (عليه السلام) فقد ذكر في سير القمي عن الإمام الهادي (عليه السلام) لمّا مات العزيز، وذلك في السنين الجدبة افتقرت امرأة العزيز، واحتاجت حتى سألت الناس، فقالوا ما يضرك لو قعدت للعزيز، وكان يوسف يسمى العزيز، فقالت أستحي منه، فلم يزالوا بها حتى قعدت له على الطريق، فأقبل يوسف في موكبه، فقامت إليه وقالت: سبحان من جعل الملوك بالمعصية عبيداً، وجعل العبيد بالطاعة ملوكاً، فقال لها يوسف، أنت هاتيك؟ فقالت: نعم، وكان اسمها زليخا، فقال لها: هل لك فيّ؟ قالت: دعني بعد ما كبرت أتهزأ بي؟ قال: لا. قالت: نعم، فأمر بها فحولت إلى منزله وكانت هرمة، فقال لها يوسف: ألست فعلت بي كذا وكذا، فقالت: يا نبي الله لا تلمني، فإني بليت ببلية لم يبل بها أحد. قال: وما هي؟ قالت: بليت بحبك، ولم يخلق الله لك في الدنيا نظيراً، وبليت بحسني بأنّه لم تكن بمصر امرأة أجمل مني، ولا أكثر مالاً مني، نزع عني مالي، وذهب عني جمالي (وبليت بزوج عنين). فقال: لها يوسف فما حاجتك؟ قالت تسأل الله أن يرد عليَّ شبابي، فسأل الله، فرد عليها شبابها، فتزوجها وهي بكر. وروي أيضاً: استأذنت زليخا على يوسف، فقيل لها إنّا نكره أنّ نقدم بك عليه؛ لما كان منك إليه، قالت: إنّي لا أخاف من يخاف الله، فلما دخلت قال: لها يا زليخا مالي أراك قد تغير لونك قالت الحمد لله الذي جعل الملوك بمعصيتهم عبيداً، وجعل العبيد بطاعتهم ملوكاً، فقال: لها ما الذي دعاك إلى ما كان منك قالت حسن وجهك يا يوسف، فقال: كيف لو رأيت نبياً يقال له محمد (صلى الله عليه وآله) يكون في آخر الزمان أحسن مني وجهاً وأحسن مني خلقاً، وأسمح مني كفاً، قالت: صدقت قال: وكيف علمت أني صدقت؟ قالت: لأنّك حين ذكرته وقع حبه في قلبي، فأوحى الله (عزَّ وجلَّ) إلى يوسف إنّها قد صدقت، وإنّي قد أحببتها؛ لحبها محمداً (صلى الله عليه وآله) فأمره الله (عزَّ وجلَّ) أن يتزوجها. (التفسير الصافي، الفيض الكاشاني، ج٣، ص٥١). ودمتم في رعاية اللّٰه وحفظه.