logo-img
السیاسات و الشروط
( 20 سنة ) - العراق
منذ 6 أشهر

كيفية تشجيع الأم على الصلاة برفق وحنان

السلام عليكم امي لا تصلي وكلما أنصحها بذلك تقول انها مريضة وما على المريض حرج لاكني اعلم ان مرضها لا يمنعها من الصلاة تستطيع الصلاة جالسه لأنها تعاني من فتق في صمام المعدة وانزلاق وسوفان تقول لا تستطيع ارى انها تستطيع وكلما عرضت عليها الموضوع بأول كلمتين تعصب مني! ولا اعلم كيف اقنعها اريدها ان تصلي كيف سإقنعها! ابي تكلم مرة معها ولكنه تكلم بتعصب وتهجم مما جعلها تكره فتح الموضوع اريد انا اقنعها لانها لا تسمع من أبي بعد الذي حدث ماذا افعل ارجو الجواب.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته من الناحية الشرعية عليكم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالحدّ الذي لايوجب العقوق، وأما بشكل عام، فهناك مسائل مهمة في حديثكِ: وهي تأنيب ضميركِ على إغضاب الأم، وهذه من نِعم الله عليكِ، ومن الناحية الشرعية لا بدّ لكِ من إطاعتها ورعاية شؤونها وما تطلبه تحاولين تنفيذه من أعمال البيت، بالنهاية هي الأم ولا بدّ من معونتها في أحوال البيت، وهذه الإطاعة تفتح عليكِ أبواب الرحمة والتوفيق الإلهي . وأمّا من ناحية علمية لا بدّ لكِ أن تخططي لتنفيذ طلبات الأم وتحاولين الاستعداد نفسياً؛ لتنفيذ كل أمر تطلبه الأم، بل إنّ هناك أعمال روتينية كل يوم تعرفيها قبل طلبها أن تباشري العمل قبل طلب الأم ستجدينها مرتاحة جداً، وتدعوا لكِ، وربما تستحي منكِ فتتوجه لله تعالى وتتوب وتبدأ في صلاتها ، فالمعاملة الحسنة يمكن أن تؤثر بكل خير ولن يحصل منها حالة الغضب مجدداً. فالقضية معيارها الأفعال والسلوك، فمتى كان سلوكِ وفق ما ترغب الأم وفي طاعة الباري سيكون لكِ عادة بالتكرار ولن يتكرر الغضب منها بقوة الله؛ لأنّ بذلك معالجة للسبب فمتى تمت معالجة السبب كان المسبب مختلف، ونرشدكم إلى كتاب الطفل بين الوراثة والتربية ستجدون فيه معالجات فعلية للتعامل وتحسين السلوكيات داخل أفراد الأسرة. وكذلك عليكم بالدعاء لله (سبحانه وتعالى) والتوسل بأهل البيت (عليه السلام) بالهداية والصلاح والطاعة للوالدة والتوفيق لكل خير في الحياة الدنيا والآخرة. وفقكم الله لكل خير.