وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله عزيزي وتقبل اعمالكم
عزيزي أولاً :
إنّ الأئمة (عليهم السلام) هم المكلفون من قبل الله عز وجل بمجموعة من المهام، ولا يفعلون ما لم يأمرهم الله تعالى به، وحسبَ اعتقادنا لم يكن الإمام زين العابدين(عليه السلام) مأموراً بالقيام والقتال للأخذ بثأرِ الإمام الحسين (عليه السلام) بل كانت وظيفة الإمام زين العابدين(عليه السلام) أهم من ذلك وهي حفظ الدين الذي ضحى الإمام الحسين (عليه السلام) ومَن معه في سبيل نصرته وبقاءه واستمراره.
وهذا لا يعني ان الامام السجاد(عليه السلام) كان ساكتاً عن دم ابيه ، بل كان يعلم ان الله عزّ وجل لما أمره ان يصبر على مصابه، وان يتركَ اخذَ الثأر فسيأخذ له بثأره من قتلةِ أبيه.
وهذا مارأيناه واقعاً، فالسجاد (عليه السلام) شَهِدَ انتقامَ اللهِ تعالى ممن قتلَ الإمام الحسين (عليه السلام) على يد انصاره ومواليه.
وهذا ان دلّ على شيء فهو يدلُ على مدى عظم مقام الإمامين الحسين والسجاد (عليهما السلام) عند الله تعالى.
ثانياً: أنّ عقيدتنا أنّ تكليف الأخذ بثأر الإمام الحسين (عليه السلام) موجهٌ لإمامٍ مخصوص وهو الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
فقد ورَد عن الإمام الباقر (عليه السلام) رواية عما تكلم به الإمام الحسين (عليه السلام) مع أصحابه ليلة العاشر، فقال فيما قال: ... المزیدفأبشروا بالجنة، فو الله إنّا نمكث ما شاء الله تعالى بعدما يجري علينا، ثم يخرجنا الله وإياكم حين يظهر قائمنا فينتقم من الظالمين، وإنا وأنتم نشاهدهم في السلاسل والأغلال وأنواع العذاب والنكال.
المصدر: كتاب مختصر إثبات الرجعة للفضل بن شاذان ج٧.
وكتاب التقويم المهدوي الصادر عن مركز الدراسات التخصصية بالإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف) ص١٢ - ١٣.
وفقكم الله لكل خير
دمتم في رعاية الله