logo-img
السیاسات و الشروط
( 26 سنة ) - العراق
منذ 6 أشهر

الأدلة من كتب السنة والشيعة حول بني أمية

دليل على انه بني اميه هم الشجره الملعونه وانهم من اعداء رسول الله واهل البيت من كتب السنه والشيعه


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ولدي العزيز، جاء في موقع حوزة الهدى للدراسات الإسلامية، مقالاً لسماحة الشيخ محمّد صنقور: قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا﴾(١). ما هي هذه الرؤيا التي عنتها الآية المباركة؟ وما هي هذه الشجرة التي وصفتها الآية بالملعونة؟ الجواب: ما أفادته الروايات في تفسير الآية: لم تتصدَّ الآيةُ المباركة - ولا الآيات التي وقعتْ في سياقها - لبيان ما هي هذه الرؤيا التي أشارت إليها الآية، وكذلك لم تتصدَّ لتحديد المراد من الشجرة الملعونة إلا أنَّ الروايات الواردة من طُرق أهل البيت (عليهم السلام) وكذلك الروايات الواردة من بعض طُرق العامَّة أفادت أنَّ الرؤيا التي عنتها الآيةُ المباركة هي ما كان قد رآه الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) في المنام من أنَّ رجالاً على صُور القِرَدة يصعدون منبره الشريف وينزلون واحداً تلوَ الآخر فأصاب رسولَ الله (صلى الله عليه وآله) من ذلك همٌّ وغمٌّ شديد، وأنبأه الوحيُ أنَّ تأويلَ هذه الرؤيا هو أنَّ بني أميَّة يملكونَ رقابَ المسلمين ردحاً من الزمن، وأنَّ ذلك بلاءٌ وامتحانٌ تُمتحَنُ به هذه الأمَّة من بعده، وأفادت الرواياتُ أنَّ المقصودين بالشجرة الملعونة في القرآن هم بنو أميَّة. فمِن الروايات الواردة من طُرقنا ما أورده عليُّ بن إبراهيم في تفسيره مرفوعاً: في قوله: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ﴾ قال: "نزلت لما رأى النبيُّ (صلَّى الله عليه وآله) في نومِه كأنَّ قروداً تصعدُ منبرَه، فساءَه ذلك وغمَّه غمَّاً شديداً فأنزل اللهُ: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ﴾ لهم ليعمهوا فيها ﴿وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ﴾ كذلك نزلت، وهم بنو أمية"(٢). ومنه: ما رواه العيَّاشي في تفسيره عن جرير عمَّن سمع أبا جعفر (عليه السلام): ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ﴾ لهم ليعمهوا فيها ﴿وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ﴾ يعني بني أمية"(٣). ومنه: ما رواه العياشي في تفسيره عن الحلبي عن زرارة، وحمران بن أعين، ومحمد بن مسلم، قالوا: سألناه عن قوله: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ ..﴾ قال: إنَّ رسولَ الله (صلَّى الله عليه وآله) أُُري أنَّ رجالاً على المنابر ويردون الناس ضلَّالاً .. وقوله: ﴿وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ﴾ قال: هم بنو أمية"(٤). ومنه: ما ورد في سند الصحيفة السجاديَّة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيه عَنْ جَدِّه عَنْ عَلِيٍّ (عَلَيْه السَّلَامُ): أَنَّ رَسُولَ اللَّه (صَلَّى اللَّه عَلَيْه وآلِه) أَخَذَتْه نَعْسَةٌ وهُوَ عَلَى مِنْبَرِه، فَرَأَى فِي مَنَامِه رِجَالًا يَنْزُونَ عَلَى مِنْبَرِه نَزْوَ الْقِرَدَةِ يَرُدُّونَ النَّاسَ عَلَى أَعْقَابِهِمُ الْقَهْقَرَى، فَاسْتَوَى رَسُولُ اللَّه (صلَّى الله عليه وآله) جَالِساً والْحُزْنُ يُعْرَفُ فِي وَجْهِه، فَأَتَاه جِبْرِيلُ (عَلَيْه السَّلَامُ) بِهَذِه الآيَةِ: ﴿وما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ والشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ونُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً﴾ يَعْنِي بَنِي أُمَيَّةَ، قَالَ: يَا جِبْرِيلُ أَعَلَى عَهْدِي يَكُونُونَ وفِي زَمَنِي، قَالَ: لَا .."(٥). ومنه: ما رواه العيَّاشي في تفسيره عن قاسم بن سليمان عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: "أصبح رسولُ الله (صلَّى الله عليه وآله) يوما حاسراً حزيناً، فقيل له: مالَكَ يا رسولَ الله؟!. فقال: إنِّي رأيتُ الليلة صبيان بني أمية يرقون على منبري هذا، فقلتُ: يا ربِّي! معي؟ فقال: لا، ولكن بعدَك"(٦). ومنه: ما رواه العياشي في تفسيره عن عبد الرحيم القصير عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ ..﴾ قال: أُرى رجالا .. على المنابر يردُّون الناس عن الصراط القهقرى، قلتُ: ﴿وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ﴾ قال: هم بنو أمية، يقول الله: ﴿وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا﴾(٧). ومنه: ما رواه العياشي في تفسيره عن يونس بن عبد الرحمن الأشل قال: سألتُه عن قول الله: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ﴾ الآية فقال: "إنَّ رسولَ الله (صلَّى الله عليه وآله) نام فرأى بنى أميَّة يصدُّون الناس، كلَّما صعدَ منهم رجلٌ رأى رسولُ الله صلَّى الله عليه وآله الذلَّة والمسكنة، فاستيقظَ جزوعاً من ذلك .. فأتاه جبرئيل (عليه السلام) بهذه الآية .."(٨) قوله: "رأى رسولُ الله (صلَّى الله عليه وآله) الذلَّة" يعني رأى (صلى الله عليه وآله) ما يُصيب الأمةَ من بني أمية وسلطانهم من إذلالٍ وتحقيرٍ وهوانٍ ومسكنة. ومنها: ما أورده جلال الدين السيوطي في الدرِّ المنثور قال: "وأخرج ابن مردويه عن عائشة أنَّها قالت لمروان بن الحكم: سمعتُ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول لأبيك وجدِّك: "إنَّكم الشجرةُ الملعونةُ في القرآن"(٩). وأورد العيني في كتابه عمدة القاري على شرح صحيح البخاري قال: وروى ابنُ مردويه عن عبد الرزاق عن أبيه عن مينا، مولى عبد الرحمن بن عوف: أنَّ عائشة قالتْ لمروان: أشهدُ أنَّي سمعتُ رسولَ الله (صلى الله عليه وآله) يقولُ لك ولأبيك ولجدِّك: "إنَّكم الشجرةُ الملعونةُ في القرآن"، وروى ابنُ أبي حاتم من حديث عبد الله بن عمرو: "أنَّ الشجرةَ الملعونة في القرآن الحكم بن أبي العاص وولده"(١٠). ومنها: ما أورد السيوطي في الدرِّ المنثور قال: وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر أنَّ النبيَّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: رأيتُ ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنَّهم القِردة، وأنزلَ اللهُ في ذلك: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ﴾ يعنى الحكَم وولده"(١١). ومنها: أورد السيوطي أيضاً في الدرِّ المنثور قال: وأخرج ابن أبي حاتم عن يعلى بن مرَّة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله (صلى الله عليه وآله) أُريتُ بنى أميَّةَ على منابر الأرض وسيتملكونكم فتجدونهم أربابَ سوءٍ، واهتمَّ رسولُ الله (صلى الله عليه وآله) لذلك فأنزل الله: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ﴾"(١٢). ومنها: ما أورده الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين بسنده عن أبي هريرة أنَّ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) قال: إنِّي أُريت في منامي كأنَّ بنى الحكم بن أبي العاص ينزون على منبري كما تنزو القِردة قال: فما رُؤى النبيُّ (صلَّى الله عليه وآله) مستجمِعاً ضاحكاً حتى توفي". وعلَّق الحاكم النيسابوري على الحيث بقوله: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه(١٣). ومنها: ما أورده أبو يعلى الموصلي في مسنده بسنده عن أبي هريرة أنَّ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) "رأى في منامه كأن بنى الحكم ينزون على منبره وينزلون، فأصبح كالمتغيِّظ فقال: ما لي رأيتُ بنى الحكم ينزون على منبري نزوَ القِردة قال: فما رُؤى رسولُ الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) مستجمِعاً ضاحكاً بعد ذلك حتى مات (صلَّى الله عليه وآله)"(١٤). وأورده الهيتمي في مجمع الزوائد وعلَّق عليه بقوله: رواه أبو يعلى ورجالُه رجال الصحيح غير مصعب بن عبد الله بن الزبير وهو ثقة"(١٥). ومنها: ما أورده السيوطي أيضاً قال: وأخرج ابنُ مردويه عن الحسين بن علي أنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله): أصبح وهو مهموم فقيل: مالك يا رسولَ الله فقال: "إنِّى أُريتُ في المنام كأنَّ بنى أمية يتعاورونَ منبري هذا، فقيل: يا رسولَ الله لا تهتم فإنَّها دنيا تنالُهم فأنزل الله: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ﴾(١٦). ومنها: ما أورد السيوطي في الدرِّ المنثور قال: وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وابن عساكر عن سعيد بن المسيَّب رضي الله عنه قال: "رأى رسولُ الله (صلى الله عليه وآله) بنى أميَّة على المنابر فساءَه ذلك، فأوحى اللهُ إليه إنَّما هي دنيا أُعطوها فقرَّت عينُه وهي قوله: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ﴾(١٧). وروى ابنُ الأنباري أنَّ سعيد بن المسيب قال: "رأى رسولُ الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) قوماً على منابر، فشقَّ ذلك عليه، وفيه نزل: ﴿وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ﴾ قال: ومعنى قوله: ﴿إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ﴾ إلا بلاء للناس"(١٨). ومنها: ما أخرجه ابنُ جرير عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: رأى رسولُ الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) بنى فلان ينزون على منبره نزوَ القردة فساءَه ذلك، فما استجمع ضاحكاً حتى مات، وأنزل الله: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ﴾"(١٩). هذه عدَّةٌ وافرة من الروايات الواردة من طرق الفريقين أفادت أنَّ الرؤيا التي عنتها الآيةُ المباركة هي ما كان قد رآه رسولُ الله (صلى الله عليه وآله) في المنام أنَّ رجالاً على صُور القردة يتعاورون على منبره وأنَّ تأويل هذه الرؤيا هو تسلُّط بني أميَّة ردحاً من الزمن على رقاب المسلمين، وأفادت هذه الروايات أنَّ المقصود من الشجرة الملعونة في القرآن هي شجرة النسب لبني أميَّة. [ مقتبص من مقالة لسماحة الشيخ محمد صنقور]. ودمتم موفقين. ______________________________ (١) سورة الإسراء / 60. (٢) تفسير القمِّي -علي بن إبراهيم القمي- ج2 / ص31. (٣) تفسير العياشي -العياشي- ج2 / ص297. (٤) تفسير العياشي -العياشي- ج2 / ص297، 298. (٥) تفسير نور الثقلين -الحويزي- ج5 / ص622. (٦) تفسير العياشي -العياشي- ج2 / ص298. (٧) تفسير العياشي -العياشي- ج2 / ص298. (٨) تفسير العياشي -العياشي- ج2 / ص298. (٩) الدر المنثور في التفسير بالمأثور -جلال الدين السيوطي- ج4 / ص191. (١٠) عمدة القاري على شرح صحيح البخاري -العيني- ج19 / ص30. (١١) الدر المنثور في التفسير بالمأثور -جلال الدين السيوطي- ج4 / ص191. (١٢) الدر المنثور في التفسير بالمأثور -جلال الدين السيوطي- ج4 / ص191. (١٣) المستدرك على الصحيحين -الحاكم النيسابوري- ج4/ ص480. (١٤) مسند أبي يعلي -أبو يعلى الموصلي- ج11 / ص348. (١٥) مجمع الزوائد -الهيتمي- ج5 / ص244. (١٦) الدر المنثور في التفسير بالمأثور -جلال الدين السيوطي- ج4 / ص191. (١٧) الدر المنثور في التفسير بالمأثور -جلال الدين السيوطي- ج4 / ص191. (١٨) زاد المسير -ابن الجوزي- ج5 / ص40. (١٩) جامع البيان -ابن جرير الطبري- ج15 / ص141.

1