مشاعر متبادلة ولكن تواصل محدود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، أقدر مشاعركِ وأفهم الوضع الذي تمرين به، ففي الإسلام العلاقات بين الرجل والمرأة يجب أن تكون في إطار شرعي يحفظ كرامة الطرفين ويضمن عدم الوقوع في المحرمات، والتواصل بينكما كما وصفته قطعاً يكون بداية لعلاقة غير شرعية إذا لم يتم ضبطها في إطار الزواج الشرعي. من المهم أن تتأكدي من نوايا الشخص الذي يرغب بالارتباط بكِ، وأن يكون التواصل بينكما في إطار واضح ومحدد إذا كان جادًا في نية الزواج، فعليه أن يتقدم بشكل رسمي ويطلب يدكِ من أهلكِ هذا هو الطريق الصحيح والوحيد الذي يباركه الله ويضمن لكما حياة سعيدة ومستقرة. أنصحكِ بأن تحافظي على حدودكِ الشرعية وألا تنجري وراء مشاعر قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، وتذكري أن الله يبارك في العلاقات التي تبدأ وتنتهي في طاعته، فإذا كان هذا الشخص جادًا في نواياه، فسيتخذ الخطوات اللازمة للزواج بكِ، واذا كانت نيته سيئة سيبقى على ماهو عليه ويجعلكِ فريسة ويوقع بكِ في شراكه بهذا الأسلوب المتعرج. أسأل الله أن يوفقكِ لما فيه الخير والصلاح وأن يرزقكِ السعادة والراحة في حياتكِ ببركة النبي الكريم وآله الطيبين الطاهرين. دمتم في حفظ الله.