ما مدى ضرورة إتقان اللغة العربية بعلومها المختلفة في بلوغ الاجتهاد؟ و هل يؤخذ مقياساً لاجتهاد المجتهد؟
بسمه سبحانه اعلم يا بني ينبغي أن يكون الفقيه المجتهد مجتهداً في كل ما يتوقف عليه من العلوم استنباط الحكم الشرعي في الأدبيات و المعقولات و الكلام. و إذا كان هو غير مجتهد في شيء من هذه العلوم فهو في الحقيقة غير مجتهد. و لعله جاهل مركب لأن النتيجة تتبع أخس المقدمات فمثلاً: يكون لديه الدليل على أنه ينبغي أن يكون الفاعل مرفوعاً و المفعول منصوباً و كذلك في القواعد الصرفية و البلاغية بالمعنى العام. و البديع و البيان و المعاني نعم لا يشترط أن تكون القواعد كلها محفوظة و مستحضرة لديه كالقواعد الفقهية و الأصولية، و إن كان يظهر من بعض الفقهاء اشتراط ذلك أيضاً كما في بعض مؤلفات العلامة (رض). لذلك يصح أن يقال كما قلنا في مؤلف وقفة مع مقلدي الموتى و مرقاة الأصول إن الاجتهاد المطلق تحفة نادرة جداً جداً جداً. و الله الموفق و هو المعين و هو المستعان