ALIIII - ايران
منذ 4 سنوات

ما مدى ضرورة إتقان اللغة العربية بعلومها المختلفة في بلوغ الاجتهاد؟ و هل يؤخذ مقياساً لاجتهاد المجتهد؟


حسب رأي الشيخ بشير النجفي

بسمه سبحانه اعلم يا بني ينبغي أن يكون الفقيه المجتهد مجتهداً في كل ما يتوقف عليه من العلوم استنباط الحكم الشرعي في الأدبيات و المعقولات و الكلام. و إذا كان هو غير مجتهد في شيء من هذه العلوم فهو في الحقيقة غير مجتهد. و لعله جاهل مركب لأن النتيجة تتبع أخس المقدمات فمثلاً: يكون لديه الدليل على أنه ينبغي أن يكون الفاعل مرفوعاً و المفعول منصوباً و كذلك في القواعد الصرفية و البلاغية بالمعنى العام. و البديع و البيان و المعاني نعم لا يشترط أن تكون القواعد كلها محفوظة و مستحضرة لديه كالقواعد الفقهية و الأصولية، و إن كان يظهر من بعض الفقهاء اشتراط ذلك أيضاً كما في بعض مؤلفات العلامة (رض). لذلك يصح أن يقال كما قلنا في مؤلف وقفة مع مقلدي الموتى و مرقاة الأصول إن الاجتهاد المطلق تحفة نادرة جداً جداً جداً. و الله الموفق و هو المعين و هو المستعان