logo-img
السیاسات و الشروط
ام الطيب ( 25 سنة ) - العراق
منذ 5 أشهر

صراعات مع الأم والعائلة

السلام عليكم والدتي كانت تعاملني بقسوة اني طفله كان عمري٧سنوات اخلص شؤن البيت ألبي طلبات والدي اخواني مسح الاحذيه انتو بكرامه كوي ملابس إذا ما أنفذهم تكول خواني هاي حيوانة بهذا عباره ابقه وحيدة ١٠ ايام محد يحجي وياه ابقه وحيده زرعت حقد بين اخواني بعدين والدي والدتي نفصلو راحت بطريق صديقات سوء يرجعون ٣ بليل كلام ابد مو زين بل منطقه بعدين زوجت شخص مدمن شرب اصغر منه ١٠ سنوات تركتها كطعت علاقتي بيها نهائي هم تعتبر قطع رحم والدتي سيئة إذا ابقه راح اتاثر بيها سمعتها كلش مو زينه بل منطقه أنا متزوجه


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب. ابنتي الكريمة، إن السؤال الذي طرحته يتعلق بمسألة صلة الرحم وبر الوالدين، وهي من الأمور الحساسة التي قد تحمل في طياتها الكثير من الألم والصراع الداخلي؛ أولا، يجب أن نفهم أن صلة الرحم وبر الوالدين هي من أهم القيم في الإسلام، وقد وردت في القرآن الكريم في عدة آيات، ومنها قوله تعالى: {وَ قَضى‏ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَ لا تَنْهَرْهُما وَ قُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً} (الإسراء: ٢٣). وثانياً، رغم ما مررت به من تجارب قاسية في طفولتك، لا ينبغي أن يؤثر ذلك على واجبك في بر والدتك وصلة رحمك. ولكن مع ذلك، يجب أن ندرك أن هناك حدودًا لتأثير الأذى النفسي والعاطفي الذي قد تسببه بعض التصرفات، فإذا كنت تجدين صعوبة في التفاعل مع والدتك بسبب ما مررت به، فإليك بعض النقاط التي قد تساعدك: ١. صلة الرحم واجبة: الإسلام يوجب صلة الرحم ويحذر من قطعها، ولهذا فإن من واجبك أن تحافظي على العلاقة مع والدتك رغم الصعوبات، ولكن في ذات الوقت، يجب أن تحرصي على عدم السماح للعلاقة بأن تؤثر سلبًا على حياتك أو صحتك النفسية. ٢. تحذير من قطيعة الرحم: القطيعة بين الأرحام من الكبائر، وقد حرمها الله تعالى، كما قال في كتابه الكريم: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (النساء: ١)، وهذا يدل على أن قطيعة الرحم يؤثر سلبيًا على المسلم في الدنيا والآخرة. ٣. التعامل بحذر: إذا كانت تصرفات والدتك قاسية وتؤذيك نفسيًا، يمكنك محاولة الحفاظ على صلة الرحم بشكل متوازن، وقد لا يكون التواصل المباشر دائمًا هو الحل الأفضل، ولكن يمكنك الحفاظ على الصلة عن طريق الاتصال الهاتفي أو الرسائل. ٣. الدعاء لها بالهداية: لا تنسي أنّ الدعاء للوالدين له أثر كبير في تغيير الأوضاع، لذا عليك الدعاء لوالدتك بالهداية والتوبة وأن يزيل الله عنها أي صعوبة أو مشكلة قد تمر بها، فالدعاء له أثر عظيم في تغيير القلوب. ٤. التسامح والتفهم: قد يكون لوالدتك ظروف صعبة أدت إلى تصرفاتها، ولكن هذا لا يبرر قسوتها، ومع ذلك، ينبغي أن تحاولي أن تكوني متسامحة، فهذا لن يكون في مصلحتك فقط، بل في مصلحة علاقتك مع الله سبحانه وتعالى. ٥. الموازنة بين الحفاظ على صلة الرحم وحماية نفسك: من حقك أن تحمي نفسك من الأذى النفسي والعاطفي، ولكن ذلك يجب أن لا يصل إلى قطع العلاقة نهائيًا،و بإمكانك أن تحافظي على علاقة دون أن تسمحي لنفسك بأن تتأثري سلبًا. ابنتي يا مؤمنة، توكلي على الله والتزمي بالواجبات الشرعية، فالصلاة في وقتها من أعظم القربات إلى الله، وبر الوالدين وصلة الأرحام من أعظم ما يقرب الإنسان إلى رضوان الله. ابتعدي عن المحرمات وكوني حريصة على أن تكون حياتك دائمًا في طاعة الله، وإن التزمتِ بذلك، فسوف تجدين التوفيق والراحة في الدنيا والآخرة، بإذن الله. أسأل الله أن يعينك على القيام بواجباتك الدينية والشرعية تجاه والدتك، وأن يوفقك للثبات على الحق والإحسان في التعامل مع الجميع، حتى في أصعب الظروف. ودمتم في رعاية الله وحفظه.