logo-img
السیاسات و الشروط
ملاك حازم الموسوي ( 20 سنة ) - العراق
منذ 5 أشهر

الخطوات للوصول الى الكمالات النفسية بين علم النفس و الدين

والدتي متأثرة بشدة بعلم النفس بمفاهيمه الحديثة، و هي تؤثر علي في ذلك، ف اريد ان افهم هل فعلا علم النفس يعتبر الوسيلة الوحيدة للوصول لبعض غاياتنا الدينية؟ مثلا الدين يوصي بكظم الغيظ لكن ما يعلمنا شون نكظم غيظنا، يوصينا بالتسامح بس ميعلمنا شون نسامح، يوصينا نكون اقوياء و منخاف بس ميعلمنا شون نتخلص من الخوف.. و هكذا و هذه الامور الانسان يتعلم شون يطبقها من خلال علم النفس ف السؤال هل فعلا تراثنا الديني ما بيه خطوات و تطبيقات عملية للوصول للكمالات النفسية؟ و فعلا فقط بيه تطبيقات سطحية و مواعظ عامة؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هذا الكلام غير صحيح فإن الشريعة المقدسة قد بين الاحكام الشرعية والمبادىء الاخلاقية، والملاكات النفسانية المحمودة التي ينبغي أن يتحلى بها المؤمن، وبينت الأسباب للوصول إليها فمثلاً الغضب بينت علاجه عند هيجانه ــ قد أشير إليه في الأخبار ــ الاستعاذة من الشيطان، والجلوس إن كان قائماً، والاضطجاع إن كان جالساً، والوضوء أو الغسل بالماء البارد[أنظر: بحار الأنوار، المجلسي: 70/ 272، كتاب الإيمان والكفر، باب 132 ذم الغضب ومدح التنمر في ذات الله]. قال صلى الله عليه وآله وسلم: إذا غضب أحدكم فليتوضأ وليغتسل فإن الغضب من النار وأمر صلى الله عليه وآله وسلم بالاستعاذة من الشيطان، وأن يتفكر في ما ورد في فضائل كظم الغيظ والعفو والحلم والاحتمال. قال الله في معرض المدح: ((وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ))[ وقال صلى الله عليه وآله وسلم: من كف غضبه كف الله عنه عذابه، ومن اعتذر إلى ربه قبل الله عذره، ومن خزن لسانه ستر الله عورته. وهكذا بقية الأمور.