logo-img
السیاسات و الشروط
حسن ( 16 سنة ) - العراق
منذ 5 أشهر

حديث الإفك وأثره

في بحار الانوار جزء 20 ص312 يقول رسول أبشري يا عائشة، أما والله فقد برأك الله، فقالت أمي: قومي إليه، فقلت: والله لا أقوم إليه، ولا أحمد إلا الله وهو الذي برأني، فأنزل الله تعالى: " إن الذين جاؤوا بالإفك " فما ردكم على هذه الشبهة جزاكم الله خيرا 🤍


أهلا وسهلا بكم في تطبيق المجيب إن هذا المقطع الوارد في البحار ليس للعلامة المجلسي، بل نقله عن مجمع البيان في رواية رواها عن عائشة، راجع ( مجمع البيان ، الطبرسي ، ج٧ ، ١٣٠ ). وأما مسألة حديث الإفك فهو من المسائل الخلافية، فهناك من العلماء من يرى أن الآيات نزلت بحق عائشة، ولكن هناك عدّة إشكالات تمنع من الالتزام بذلك، منها: أن الناقل الوحيد لارتباط حديث الإفك بعائشة هي عائشة نفسها، على أن الروايات المنقولة متناقضة في مضامينها. ومنها: سوء ظن الرسول الأكرم بعائشة كما تذكر روايات العامة، بما نهى الله تعالى عنه فيما بعد، وهذا لا ينسجم مع عصمة النبي، إذ تجعل النبي يسير خلف الشائعات من دون تثبت شرعي. وحديث الإفك من الأحاديث التي وقعت محلّ جدل كبير بين المؤرخين والمحدثين والمفسرين، ويمكن مراجعة تفاصيل هذا الأمر في كتاب ( الصحيح من سيرة النبي الاكرم ، السيد جعفر مرتضى العاملي ، ج١٢ )