وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أبنتي الكريمة، أقدر مشاعركِ وحيرتكِ في هذا الوضع.
لكن - ابنتي - من المهم أن نفهم أن الزواج هو حق شرعي لكل شخص، ولكن الأفضل أن يتم بطريقة صحيحة وعلنية تحفظ كرامة الجميع وتراعي مشاعر الأسرة.
ومما ننصح به هو:
أولاً: حاولي التحدث مع والدتكِ بهدوء وصراحة، وعبري لها عن مشاعركِ وقلقكِ من الوضع الحالي.
وقد يكون من المفيد أن تذكريها بأهمية الحفاظ على سمعة الأسرة وتأثير تصرفاتها على علاقتكما، حتى وإن كان ما تفعله لا يخالف الشريعة.
ثانياً: إذا كان الحوار المباشر صعبًا، يمكنكِ اللجوء إلى شخص موثوق من العائلة أو الأرحام ممن يكون حكيماً حافظاً للسر، ليكون وسيطًا بينكما، ربما يكون لديه تأثير إيجابي عليها.
ثالثاً: من المهم أن تحافظي على هدوئكِ وتبتعدي عن أي مواجهة قد تؤدي إلى العقوق للوالدة.
أخيراً - ابنتي - لا تنسي أن تلجئي إلى الله بالدعاء والتوسل، واطلبي منه الهداية والتوفيق في حل هذه الحالة.
أسأل الله أن يفرج همكِ ويهدي والدتكِ لما فيه الخير والصواب بحق النبي الكريم وآله (صلوات اللّٰه وسلامه عليهم أجمعين).
ودمتم في رعاية اللّٰه وحفظه.