logo-img
السیاسات و الشروط
يا صاحب الزمان ( 16 سنة ) - العراق
منذ 8 أشهر

استغلال شهر رجب في تحسين النفس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا بنت ذات عمر 16عام ولله الحمد على توفيقات رب العالمين بس عندي مشكلة وهي: أنا أحس نفسي بعيدة عن الباري عز وجل أنا ما اعرف شلون أكون مطمئنة أنو الله سبحانه وتعالى راضي عني وملاحظه من ناحية الستر الحمدلله وترك الذنوب الحمدلله وجاي أحاول أصلح نفسي للأفضل لكن شنو تنصحوني شلون ابعد نفسي عن المكروهات بلإضافة اني اعاني من وساوس الشيطان هل أحاسب عليها وشلون اتخلص منهاومتأذية وعلي حتى أمام زماني ما اعرف هل هو راضي عني عجزت افهم وضعي واحنه دخلنا شهر رجب واريد استغل هذا الشهر.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب 1- يكون الإنسان قريباً من الله تعالى وأهل البيت ( عليهم السلام ) إذا كان مؤمناً صالحاً تقياً، مراعياً حق الله تعالى عليه، و حق الناس، و حق نفسه، وكلما ارتقى في مراتب العلم والإيمان والتربية الروحية والعمل الصالح كان أقرب وأعلى منزلة عند الله تبارك اسمه الكريم وأهل البيت ( عليهم السلام )، ومن كان بعيداً عن الله تعالى وأهل البيت فباب التوبة مفتوح، وقد وعد سبحانه بقبول من أصدق التوبة. 2- حب العبادة والاشتياق لها يحتاج إلى إيمان ومعرفة بالله تعالى، وتربية روحية أخلاقية. ٣- ابنتي الكريمة، يمكن التخلُّص من الوسوسة من خلال التالي: أ- أنْ يَفهم الإنسان أنّه لا يُؤاخَذ في حالة الجهل ونحوه لحديث الرفع، فقد روي في حديث عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ((قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رفع عن أمتي تسعة أشياء: الخطأ، والنسيان، وما أكرهوا عليه، وما لا يعلمون، وما لا يطيقون…))، وسائل الشيعة للحرِّ العاملي، ج ١٥، ص ٣٦٩. ب- الشكَّ غالباً لا يُعتنَى به، والوسوسة يُعرض عنها، ولا يلتفت إليها. ج- أن يُعَوِّد الإنسان نفسه، على عدم ترتيب الآثار على الشكوك والوساوس، فإنَّ حكم كثير الشكّ والوسواسيّ، هو عدم الاعتناء بالشكِّ. د- إنَّ الوسوسة هي نشاط شيطانيّ، الغاية منها إرهاق العبد، وإبعاده عن طاعة الله تعالى، فمن خضع لها فقد أطاع الشيطان، وقد ورد عن عبد الله بن سنان قال: ((ذكرت لأبي عبد الله (عليه السلام) رجلاً مبتلى بالوضوء والصلاة، وقلت: هو رجل عاقل، فقال: أبو عبد الله: وأيُّ عقل له وهو يطيع الشيطان؟ فقلت له: وكيف يطيع الشيطان؟ فقال: سَلْه هذا الذي يأتيه من أيِّ شئ هو؟ فإنَّه يقول لك من عمل الشيطان))، الكافي، للشيخ الكلينيّ، ج ١، ص ١٢، فالوسوسة عمل شيطاني؛ فعلى الإنسان أن لا يستسلم لها. ذ- وقد ورد في رواية عن الامام علي(عليه السلام) ((…إذا وسوس الشيطان إلى أحدكم فليتعوّذ بالله، وليقل: " آمنت بالله وبرسوله مخلصا له الدين "…))، الخصال للشيخ الصدوق، ص ٦٢٤. ٤- ابنتي الفاضلة، عليك أن تعي أنّ الله تعالى لايؤاخذ ولا يحاسب على خواطر الإنسان القلبية والباطنية، وحتى تلك التي يحاول الشيطان من خلالها التشكيك في العقيدة، وقد تبلغ في بعض الأحيان إلى حد الوسوسة المفرطة، نعم إذا بدأ الإنسان بترجمة تلك الخواطر وترتيب الأثر عليها في الخارج كالكلام فإنّه يحاسب عما يلفظه ويصدر منه؛ قال الله تعالى: ((ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))(سورة ق، آية 18) أو يصدر منه عمل في الخارج فإنّه يؤاخذ عليه ولو كان عملاً صغيراً يقول الله تعالى: ((فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (*) وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ))(سورة الزلزلة، من آية ٧، إلى آية ٨) . وفقكم ربي لكل خير، ودفع عنكم كل شر .