ليش ماكو معلومات هواي عن سيدة هاجر ام سماعيل النبي هل النبي هجر هاجر وبعد ماجاه هل سيدة سارة ظلمة هاجر هاجر هل هي هم بجنه زوجة النبي براهيم او لا. هل سارة تعتبر جدة النبي المصطفى ليش ماكو معلومات عن حياة سيدة هاجر هل اكو كنب تتكلم عن سيدة هاجر احس اني ما حب سيدة سارة لانه ظلمة سيدة هاجر اتمنى تجاوبني.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ابنتي الكريمة: السيدة هاجر، والدة النبي إسماعيل (عليه السلام)، هي شخصية عظيمة ومذكورة في القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لكنها لم تحظَ بتفاصيل كثيرة في المصادر التاريخية، نظراً لأسباب كثيرة منها:
١- قدم القصة، حيث تعدّ الفترة الزمنية لحياة السيدة هاجر (رضوان الله تعالى عليها) بعيدة جداً.
٢- ضياع بعض المصادر، بسبب الكثير من العوامل التي أدت إلى ضياع الكثير من التراث الديني وقصص وأخبار الأنبياء والصالحين (عليهم السلام)، منها:
أ- فترة منع تدوين الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله) فلم تعلم الأمة السلامية كيف فسره؟ أو ماذا قال عن أخبار الأنبياء؟ وهل تحدث عن السيدة هاجر أو لا؟ وهو المفسر للقرآن الكريم والناقل لأخبار الأنبياء (عليهم السلام) وما جرى عليهم، والتي دامت مدة كبيرة جداً.
ب- الكثير من الحروب والغزوات أدت إلى ضياع الكثير من الكتب والمصادر التاريخية والإسلامية.
٣- مكان حدوث القصة، حيث ذكر لنا القرآن الكريم أنّهم سكنوا في واد غير ذي زرع، فمن سينقل لنا ويحفظ الأحداث؟
نعم ثبت لنا القرآن الكريم بعض هذه الأحداث، وجعلها مناراً إلى يوم القيامة، بيان لمدى إخلاص هذه السيدة الطاهرة وتسليمها إلى أمر الله (عزّ وجلّ) ونبيه (عليه السلام) .
تبقى بعض التساؤلات:
أوّلاً: هل النبي إبراهيم (عليه السلام) هجر السيدة هاجر؟
النبي إبراهيم (عليه السلام) لم يهجر السيدة هاجر ظلمًا، بل كانت أوامر إلهية لحكمة عظيمة، فأمره أن يخرج إسماعيل وأمه «فقال يا رب إلى أي مكان؟ قال إلى حرمي وأمني وأول بقعة خلقتها من الأرض وهي مكة، فأنزل الله عليه جبرائيل بالبراق، فحمل هاجر وإسماعيل، وكان إبراهيم لا يمر بموضع حسن فيه شجر ونخل، وزرع إلّا قال يا جبرئيل إلى ههنا إلى ههنا، فيقول لا امض، امض حتى أتى مكة، فوضعه في موضع البيت، وقد كان إبراهيم (عليه السلام) عاهد سارة أن لا ينزل حتى يرجع إليها، فلما نزلوا في ذلك المكان كان فيه شجرة، فألقت هاجر على ذلك الشجر كساء، وكان معها فاستظلوا تحته، فلما سرحهم إبراهيم، ووضعهم وأراد الانصراف منهم إلى سارة قالت له هاجر يا إبراهيم لم تدعنا في موضع ليس فيه أنيس ولا ماء ولا زرع، فقال إبراهيم الله الذي أمرني أن أضعكم في هذا المكان حاضر عليكم، ثم انصرف عنهم.
فلما بلغ كداء وهو جبل بذي طوى التفت إليهم إبراهيم، فقال ﴿رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ ﴾»(إبراهيم: آية ٣٧). (تفسير القمي، علي بن إبراهيم، ج ١ ص ٦٠)
فنلاحظ تسليم السيدة هاجر إلى إرادة الله تعالى واطمئنان النبي (عليه السلام) بامتثالهما لأوامر الله تعالى، فذكر نبي الله إبراهيم الغاية منه، وهو (ليقيموا الصلاة) فكان اختبار الإلهي كبيراً، لكن بإيمان هذه السيد الطاهرة استطاعت أن تجتاز هذا الاختبار وتكون أول امرأة لبت نداء الحج، وخطت أسسه كالسعي بين الصفا والمروة، فالله تعالى أمر إبراهيم بأن يترك هاجر وابنها إسماعيل في مكة المكرمة، حيث لم يكن بها ماء ولا زرع في ذلك الوقت، لحكمة عظيمة، وهي ما نراه اليوم قبلة للمسلمين، وما يحج إليها الملايين من المسلمين، مكة المكرمة، دليل واضح على كرامة هذه السيدة (عليها السلام) .
ثانياً: هل ظلمت السيدة سارة السيدة هاجر؟
لا توجد أدلة قاطعة في النصوص الإسلامية الأساسية (القرآن والسنة) تثبت أن السيدة سارة ظلمت السيدة هاجر. القصة الشائعة في بعض كتب التاريخ والتفاسير تذكر أن السيدة سارة شعرت بالغيرة عندما ولدت السيدة هاجر إسماعيل، لأنّ سارة لم تكن قد أنجبت بعد. لكن هذا ليس دليلًا على الظلم، بل السيدة الجليلة سارة (رضوان الله تعالى عليها) من النساء الصالحات فهي أم لنبي من أنبياء الله فكيف تكون ظالمة؟! وهي من بشرتها الملائكة بنبي الله إسحاق (عليه السلام)، فلا بد من تغيير المشاعر اتجاه هذه السيدة الجليلة، فبدل الكره المضمر، لا بد أن يكون حباً لها؛ لأنّها امرأة مؤمنة وصالحة.
ثالثاً: هل السيدة سارة جدة النبي محمد (صلى الله عليه وآله)؟
نعم، السيدة سارة هي جدة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) من جهة إسحاق (عليه السلام)، ولكن النبي محمد (صلى الله عليه وآله) ينحدر من نسل إسماعيل ابن السيدة هاجر (عليه السلام).
دمتم في رعاية الله وحفظه