أعمال النبي والأئمة عند الولادة

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ولدي العزيز، في لحظاتٍ كهذه، حيث نستقبل رحمةً جديدة من الله سبحانه وتعالى في شكل مولودٍ مبارك، تتجدد أمانينا بالدعاء له بالخير والبركة. إنّ قدوم مولود جديد يحمل في طياته الكثير من الفرح والبركة، وهو فرصة ثمينة للقيام بالأعمال المستحبة التي وردت عن أهل البيت (عليهم السلام). هذه الأعمال تعكس محبتنا لله تعالى وتقديمنا أفضل ما يمكن من أجل صحة المولود وسعادته في الدنيا والآخرة. وفي هذا السياق، إليك بعض من السنن المستحبة التي يمكن اتباعها عند استقبال المولود الجديد، والتي تحمل بركة عظيمة وتزيد من النعم في حياتنا. ومن بين هذه الأعمال، المستحبة هي: ١. غسل المولود: يُستحب غسل المولود عند وضعه مع الحرص على أن يكون الغسل بدون ضرر. ٢. الأذان والإقامة: من السنن المؤكدة أن يُؤذّن في أذن الطفل اليمنى ويُقيم في أذنه اليسرى، وهذا ورد في الحديث الشريف: «إنّه عصمة من الشيطان الرجيم». ٣. التحنيك: من المستحب أن يتم تحنيك المولود بماء الفرات أو تربة الإمام الحسين عليه السلام. ٤. التسمية: يُستحب تسمية المولود بأسماء مستحسنة، ومن الأفضل اختيار الأسماء التي تحمل معاني طيبة. وقد ورد في الحديث: «إنّ أصدق الأسماء ما سمّي بالعبوديّة، وخيرها أسماء الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين» بالإضافة إلى أن تسمية المولود بأسماء الأئمة (عليهم السلام) من السنن المحبذة، وفي حديث آخر عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «من ولد له أربعة أولاد ولم يسمّ أحدهم باسمي فقد جفاني». ويكره تسميته بأسماء أعداء الأئمة أو الألقاب التي قد تتنافى مع الاحترام لأهل البيت عليهم السلام. ٥. حلق الرأس: يُستحب حلق رأس المولود في اليوم السابع من ولادته، وأن يتم التصدق بوزن شعره ذهبًا أو فضة، وهذا عمل من أعمال البركة. ٦. العقيقة: يُستحب أن يتم العقيقة عن المولود في اليوم السابع، من خلال ذبح شاة أو كبش تكريمًا للطفل وطلبًا للخير له، مع قراءة دعاء العقيقة الموجود في كتاب مفاتيح الجنان. تلك هي بعض الأعمال المستحبة عن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) يقومون بها عند استقبال المولود، وهي أعمال مباركة تحمل في طياتها معاني عظيمة من البركة والرحمة للمولود ولعائلته. أسأل الله أن يبارك في مولودك ويجعله من أبناء الخير والصلاح، وأن يرزقكم بره وبركتكم في الدنيا والآخرة، وأن يكون هذا المولود مصدر سعادة وفرح لكم، وأن ينشأ في طاعة الله وفي ظل حب أهل البيت عليهم. ودمتم في رعاية الله وحفظه.