( 25 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

الامراض

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة . ماهو اجر من توفية بمرض السرطان . وهل هاي الامراض بيها اجر للمريض


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ان المرض في الحقيقة هو نعمة إلهيّة، لما يحمل في باطنه من رحمة من اللَّه تعالى، وقد ورد عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلّم: "ما أصاب المؤمن من مكروه فهو كفارة لخطاياه". وورد عن الإمام علي عليه السلام في مرض مرضه بعض أصحابه أنه قال: "جعل الله شكواك حطّاً لسيّئاتك، فإنّ المرض لا أجر فيه ولكن يحطّ السيّئات، ويحتّها حتّ الأوراق، وإنمّا الأجر في القول باللسان والعمل بالأيدي والأقدام، وأنّ اللَّه تعالى يُدخل بصدق النيّة والسريرة الصالحة من يشاء من عباده الجنة" وعن الإمام الرضاعليه السلام: "المرض للمؤمن تطهير ورحمة، وللكافر تعذيب ولعنة ،وإنّ المرض لا يزال بالمؤمن حتّى لا يكون عليه ذنب" وعن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلّم: "إنّ المؤمن إذا حُمَّ حماةً واحدةً تناثرت الذنوب منه كورق الشجر فإن صار على فراشه فأنينه تسبيح، وصياحه تهليل، وتقلّبه على فراشه كمن يضرب بسيفه في سبيل اللَّه، فإن أقبل يعبد اللَّه بين إخوانه وأصحابه كان مغفوراً له فطوبى له إن تاب ،وويل له إن عاد، والعافية أحبّ إلين"; آداب المريض: بالإضافة إلى حط الذنوب الذي يحصل بسبب المرض، هناك زيادة ثواب يمكن أن يحصل عليه المريض إذا تحلى بمجموعة من الآداب العامّة والخاصّة: 1- الصبر والشكر للَّه تعالى: تعتبر مسألة الصبر والشكر من أهمّ العوامل المسببة للرحمة الإلهية ورفع الدرجات ( وبشِّرِ الصابرين...) فالآية تبشر الصابرين مؤكّدة أن الهداية هي النتيجة الحتمية لمن يتحلى بالصبر ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون﴾. وقوله تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُون﴾5، ولا يكفي في "الشكر وعدم الكفران" تحريك اللسان بعبارات الشكر فقط، بل لا بد من استثمار كل نعمة في محلها وعلى طريق نفس الهدف الذي خلقت له، كي يؤدّي ذلك إلى زيادة الرحمة الإلهيّة، فلا بد للمريض أن يصبر على مرضه ويشكر اللَّه تعالى على إحسانه. 2- عدم الشكاية: قال تعالى: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّه﴾6. إنّ الاستمداد من قوّة الإيمان عاملٌ مهم في اجتياز اختبار المصائب دون اضطراب وقلق، مع التسليم لأمر الله تعالى والابتعاد عن الشكاية التي تنقص الأجر والثواب. وفي رواية أنه سئل الإمام الصادق عليه السلام عن حدّ الشكاية للمريض، فقال عليه السلام: "إن الرجل يقول حممت اليوم وسهرت البارحة وقد صدق، وليس هذا شكاة وإنما الشكوى أن يقول لقد ابتليت بما لم يبتل به أحد، ويقول: لقد أصابني ما لم يصب أحد" وقد ورد عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلّم أنه قال: "من شكا مصيبة نزلت به فإنّما يشكو ربّه" 3- دفع الصدقة ورد في الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: "داووا مرضاكم بالصدقة" وعنه عليه السلام أيضاً قال السائل سمعته يقول: "يستحب للمريض أن يعطي السائل بيده، ويأمر السائل أن يدعو له" 4- الإذن للناس بزيارته ينبغي للمريض أن يأذن للناس الزائرين بالدخول عليه، فلعل دعوة من أحدهم تكون سبباً لنزول الرحمة الإلهية، ففي الرواية عن الإمام أبي الحسن الكاظم عليه السلام "إذا مرض أحدكم فليأذن للناس يدخلون عليه فإنه ليس من أحد إلا وله دعوة مستجابة". 5- الدعاء بالشفاء يقول تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِين﴾إن من موارد الدعاء،الدعاء لرفع البلاء، فإن أصيب الإنسان بمرض فعليه ـ بالإضافة للتداوي ـ طرق باب الدعاء، فيدعو لنفسه ويدعو المؤمنون له... ولدعاء الأم خصوصية، فإنه يخرج من صميم قلبها وهي أحنّ الناس على ولدها فتتضرع إلى الله تعالى بإخلاص قلّ نظيره، وفي الرواية عن إسماعيل بن الأرقط، وأمه أم سلمة أخت الإمام الصادق عليه السلام قال: "مرضت مرضاً شديداً في شهر رمضان حتى ثقلت (اشتد عليَّ المرض) إلى أن قال: فجزعت عليّ أمّي، فقال لها أبو عبد اللَّه عليه السلام خالي: اصعدي إلى فوق البيت فابرزي إلى السماء وصلي ركعتين، فإذا سلمت فقولي: اللهم إنّك وهبته لي ولم يكُ شيئاً، اللهم إنّي استوهبكهُ مبتدئاً فأعِرْنيه، قال: ففعلت فأفقت وقعدت، ودعوا بسحور لهم هريسة فتسحّروا بها وتسحّرت معهم". ولا بأس بأن ندعو للمريض بأي دعاء، ولكن الأفضل أن ندعو بما ورد في الروايات الشريفة، ومن هذه الأدعية أن يُقال: "اللهم اشفه بشفائك، وداوه بدوائك، وعافه من بلائك". وورد في بعض الروايات: من قال عند المريض: "اسأل اللَّه رب العرش العظيم أن يشفيك ( سبع مرات ) إلا عوفي". وعن الإمام الصادق عليه السلام: "لو قرأت الحمد على ميت سبعين مرة ثم ردت فيه الروح ما كان عجب".

2