وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ابنتي الكريمة، إنّ زيد النار، هو زيد بن الإمام الكاظم (عليه السلام) لقب بزيد النار؛ لأنّه حرق بيوت العباسيين بالنّار. «وحرق زيد بن موسى دور بني العباس بالبصرة، فلقب بذلك وسمى زيد النار» (مقاتل الطالبيين، أبي الفرج الأصفهاني، ص ٣٥٥).
«والذي كان بالبصرة من الطالبيين زيد بن موسى ابن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب ومعه جماعة من أهل بيته وهو الذي يقال له زيد النار، وإنّما سمي زيد النار لكثرة ما حرق من الدور بالبصرة من دور بني العباس وأتباعهم» (تاريخ الطبري، ج ٧، محمد بن جرير الطبري، ص ١٢٣).
وذكر السيد الخوئي (قدس) عن الشيخ المفيد في الإرشاد، «من أنّ لكل واحد من ولد أبي الحسن موسى (عليه السلام) فضلا ومنقبة مشهورة.
روى عن آبائه، وروى عنه ابنه جعفر الكافي: الجزء ١، كتاب الحجة ٤، باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في أمر الإمامة (۸۱)، الحديث ١٥».
ثم يذكر في خصوص ما ورد عليه من الروايات التي فيها ذم له، حيث يقول (قدس) في نفس المصدر تفنيدا لهذه الروايات، إلّا أنّ جميع تلك الروايات ضعيفة لا يعتمد عليها»
(معجم رجال الحديث، السيد الخوئي، ج٨، ص ٣٧٣ ).
فلا يجوز الكلام عليه بسوء ما لم يكن هنالك دليل مؤكد وقراءة للأحداث صحيحة كما عند أهل الخبرة، يدل على خروجه عن الإسلام أو محاربته إلى الأئمة (عليهم السلام)، فلا يجوز الكلام عليه حتى في حالة الشك؛ لعدم وجود مبرر شرعي للكلام عليه أو طعنه.
دمتم في رعاية الله وحفظه