logo-img
السیاسات و الشروط
مريم ( 24 سنة ) - العراق
منذ 9 أشهر

فهم حالة فقدان الوعي عند المعصومين وأثرها على مقامهم

السلام عليكم نقرأ في بعض الروايات ان المعصوم يُغشى عليه او يفقد الوعي، هل يمكن للمعصوم فقدان الوعي وهو عين الله في أرضه ؟ وكذلك الحال في نومه احتاج الي توضيح بخصوص مسأله وعي المعصوم جزاكم الله خير الجزاء


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب إنّ حالة فقدان الوعي بالنوم أو بالإغماء لا تضّر بالعصمة ولا بالإمامة ولا بغيرهما من ضرورات الإعتقاد بالإمامة، واطلاع الإمام على الأعمال لا يكون بصورة فورية حتى نستصعب فقدان الوعي له في حال من الأحوال. وقد يقال بأنّ نوم المعصوم لا يوجب فقدان الوعي، لما ورد ( عن زيد الشحام، قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: طلب أبو ذر رسول الله صلى الله عليه وآله فقيل له إنّه في حائط ( أي بستان ) كذا وكذا، فتوجه في طلبه فوجده نائماً فأعظمه أن ينبهه، فأراد ان يستبري ( أي يتأكد من ) نومه من يقظته فأخذ عسيبا يابسا فكسره ليسمعه صوته فسمعه رسول الله صلى الله عليه وآله فرفع رأسه، فقال: يا أبا ذر تخدعني أما علمت أنّي أرى أعمالكم في منامي كما أراكم في يقظتي إنّ عينيّ تنامان ولا ينام قلبي ) ( اختيار معرفة الرجال، الطوسي، ج ١، ١٢٤ ) لكن احتمال المجاز في ذلك وارد جداً، كما ذكر الشريف الرضي في المجازات النبوية، ص١٧٥، سيما أنّه من استعمالات العرب قبل الإسلام.