logo-img
السیاسات و الشروط
ربما شهيدة .. ( 19 سنة ) - العراق
منذ 7 أشهر

سيماهم في وجوهم من اثر السجود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في قوله تعالى (سيماهُم في وجوههم من اثر السجود) انا قرأت التفسير لكن سؤالي اذا كان الله تعالى يقصد المؤمنين حيث ان بعضهم تظهر في جبهته علامة لكثرة السجود وايضا لاحظت انا وبعض النساء ان المؤمنين تكون وجوههم تشع نورا فمجرد النظر اليه نعرف انه مؤمن لكن لماذا المؤمنات ليس لديهن هذه الصفات؟ فالمؤمنة ـوهذا ما لاحظته العديد من النساءـ يكون شكلها عادي اي لا اثر للسجود ولا في وجهها نور يشع فتكون كبقية النساء ،ربما ترون سؤالي غير مفيد لكن اريد ان اسكت فضولي ،وشكرا لكم


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب ابنتي الكريمة، بارك اللّٰه فيكم وعليكم. جاء في تفسير الأمثل للشيخ مكارم الشيرازي، ج١٦، ص(٤٩٦): "سيما" في الأصل معناها العلامة والهيأة، سواء أكانت هذه العلامة في الوجه أم في مكان آخر وإن كانت في الاستعمال العرفي تشير إلى علامة الوجه! والأثر الظاهري له. وبعبارة أخرى أن قيافتهم تدل بصورة جيدة أنهم أناس خاضعون أمام الله والحق والقانون والعدالة، وليست العلامة في وجوههم فحسب، بل في جميع وجودهم وحياتهم تبدو هذه العلامة. وبالرغم من أن بعض المفسرين يرى بأن "السيماء" هي الأثر الظاهر في الجبهة من السجود أو أثر التراب عليها من مكان السجدة. غير أن هذه الآية - كما يظهر - لها مفهوم أوسع ترتسم ملامحه على وجوه هؤلاء الرجال الربانيين. وقال بعضهم: هذه الآية إشارة إلى إشراق وجوههم يوم القيامة كالبدر من كثرة سجودهم. وبالطبع يمكن أن تكون جباههم ووجوههم على هذه الهيأة يوم القيامة إلا أن الآية تتحدث عن وضعهم الظاهري في الدنيا. وقد ورد في حديث عن الإمام الصادق في تفسير هذه الجملة أنه قال: «هو السهر في الصلاة». ودمتم في رعاية الله وحفظه.