وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب
جاء في تفسير الأمثل للشيخ مكارم الشيرازي، ج٢، ص(١٧٧):
﴿لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده﴾.
على الأب أن يحذر انتزاع الوليد من أحضان أمه خلال فترة الرضاعة فيعتدي بذلك على حق الأم في حضانة وليدها.
كما أن على الأم التي أعطيت هذا الحق أن لا تستغله وأن لا تتذرع بمختلف الأعذار الموهومة للتنصل من إرضاع وليدها، أو أن تحرم الأب من رؤية طفله.
وذكر احتمال آخر في تفسير الآية وهو أن المراد أن الأب ليس له أن يسلب الزوجة حقها في المقاربة الجنسية بسبب الخوف من الحمل وفي النتيجة الإضرار بالمرضع، ولا الأم بإمكانها منع زوجها من هذا الحق لهذا السبب، ولكن التفسير الأول أكثر انسجاماً مع ظاهر الآية.
التعبير ب (ولدها) و (ولده) من أجل تشويق الآباء والأمهات برعاية حال الأطفال الرضع، مضافا إلى أنه إشارة إلى أن الرضيع متعلق لكليهما خلافاً لما هو المرسوم من تقاليد الجاهلية من أن الولد متعلق بالأب خاصة وليس للأم سهم من الحق فيه.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.